عاد رئيس الوزراء اليمني، علي مجور، إلى صنعاء الثلاثاء للمرة الأولى منذ مغاردته إلى السعودية للعلاج إثر إصابته في الانفجار الذي وقع بالمسجد الرئاسي في اليمن، والذي أسفر عن إصابة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وعددا من أركان الحكومة، وفقاً لمصادر في مطار صنعاء. وكان مجور قد أصيب بجروح خطيرة بالانفجار الذي وقع في يونيو/حزيران الماضي. وعلي مجور هو أول مسؤول يمني من الذين أصيبوا في الانفجار، والذين يصل عددهم إلى 35 مسؤولاً نقلوا إلى الرياض للعلاج، يعود إلى البلاد. وشكر مجور، عقب عودته، السعودية لاستضافتها وتقديم العلاج اللازم لهم، مضيفاً أن الوضع الصحي لباقي المسؤولين يتحسن باستمرار وأنهم سيعودون إلى البلاد سريعاَ. وأشارت المصادر إلى أن الآلاف من المؤيدين للحكومة اليمنية كانوا في استقباله ورحبوا به. يذكر أن الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، مازال في فترة النقاهة في السعودية بعد أن تلقى العلاج فيها. وكان رئيس مجلس الشورى اليمني، عبدالعزيز عبد الغني، قد توفي في مستشفى بالعاصمة السعودية الرياض، الاثنين الماضي متأثرا بجراح أصيب بها في الهجوم الذي تم على القصر الرئاسي في يونيو/الماضي، وفقاً لمصادر حكومية يمنية. وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية إن "المناضل الكبير عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى استشهد اثر إصابته في الاعتداء الإجرامي الغادر الذي استهدف فخامة الرئيس وكبار قيادات الدولة في جامع دار الرئاسة في الثالث من يونيو الماضي." يشار إلى أنه وللمرة الأولى منذ وقوع الانفجار الذي كاد يودي بحياة صالح توجه الحكومة اليمنية الاتهام رسمياً اثنين من أبرز رموز المعارضة بالوقوف وراء محاولة الاغتيال قبل نحو شهرين. والمتهمان هما حميد الأحمر، القيادي الثري في المعارضة، واللواء علي محسن، القيادي العسكري الكبير في الجيش والذي انشق عن نظام صالح، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الجمعة. ففي مؤتمر صحفي مساء الخميس، قال المتحدث باسم الحكومة اليمنية، عبدو الجندي، إن الأحمر ومحسن خططا للهجوم، مشيراً إلى أن ذلك جاء بعد تحقيقات مطولة.