بدأت عديد من نساء ليبيا، وخاصة في مدينة بني غازي، الانخراط في التدريب على حمل السلاح من أجل مشاركة الثوار في التصدي لقوات العقيد معمر القذافي، لتثبت المرأة في ليبيا أنها مثل باقي نظيراتها في الدول العربية، وأنهن قادرات على صناعة الأحداث. ولم تكتف النساء في بني غازي بالتدريب على الأسلحة الخفيفة، مثل المسدسات وبنادق الكلاشنكوف، وإنما فضلن التدرب على الأسلحة المتوسطة والثقيلة، مثل المدافع المضادة للطيران، وهو ما يعني إمكانية مشاركتهن للثوار في جبهة القتال ضد كتائب القذافي، بحسب قناة "فرانس 24". وأشارت تقارير صحفية إلى أن النساء في بني غازي تلقين التدريب في معسكر خاص بهم بمدرسة الصف ببني غازي تدربوا فيه على حمل واستعمال الرشاش الناري؛ حيث استمرت هذه الدورة لمدة شهرين وأشرف عليها عدد من العسكريين، وقامت نقيبة سابقة بالجيش الليبي بتزويد المتدربات بكل معلوماتها عن أساليب القتال المختلفة. وتقول "ربيعة الحوتي"، المشرفة على التدريب، إنها شاهدت نماذج ممتازة استطاعت أن تتقن حمل السلاح بسهولة وسرعة كبيرة. وبعد هذه الدورة باتت هؤلاء النسوة قادرين على الوقوف على جبهة القتال إلى جانب الثوار، وأصبحن مستعدين لكل طارئ قد يتعرضن إليه. تجدر الإشارة إلى أنه قبل اندلاع ثورة السابع عشر من فبراير/شباط في ليبيا، كانت معظم النساء ربات بيوت، أو يعملن في مجالات مختلفة، لكن بعد الثورة يحاولن تغيير المفهوم السابق عن النساء، وينخرط في دورات تدريبية على الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وهو ما يؤكد استعدادهن ليس فقط للدفاع عن بيوتهن ومدينتهن، وإنما للانضمام إلى إخوانهن المقاتلين عند البريقة. وكانت تقارير صحفية أشارت إلى أن القذافي يستخدم في حربه ضد الثوار وحلف الناتو جيشًا من النساء من مختلف الأعمار؛ حيث احتفلت المجندات وهن يرتدين الزي العسكري بتخريجهن في دفعة جديدة من الجيش الليبي.