عرض التلفزيون الرسمي الليبي على مدى الساعات الماضية عدة تقارير تظهر مجموعات مختلفة من النساء وهن يتدربن على إطلاق النار، ويتسابقن على إعادة تجميع الكلاشينكوف والبندقية الآلية، في خطوة اعتبرها مقربون من القذافي أنها تجنيد للأطفال والشيوخ والعجائز من الشعب الليبي بعد الخسائر المتوالية التي يلاقيها القذافي وقواته والقصف اليومي المتواصل لقوات الناتو. وقد بدأ الجيش الليبي الموالي للقذافي في حملة تجنيد إجبارية للشباب في مختلف مناطق طرابلس في محاولة لحشد مزيد من القوات العسكرية لصالحه. وأكد أحد المشرفين على معسكر لتدريب النساء إن معظمهن ربات بيوت، وحاول أن يؤكد أنهن خرجن بمحض إرادتهن متطوعات للدفاع عن ليبيا والقائد (القذافي). وأظهرت اللقطات التي بثها التلفزيون الليبي وجود ضابطات في الجيش الموالي للقذافي يتولين مهمة تدريب النساء اللاتي لا يوجد سقف أعلى لأعمارهن، حيث ظهرت سيدات كبيرات في السن وهن يرتدين الزي المحلي ويطلقن النار من أسلحتهن على أهداف منتقاة في أحد المعسكرات داخل طرابلس. وقال مسؤول عسكري ليبي: لدينا متطوعون من كل الأعمار، هناك نساء وشيوخ، ورجال وحتى شباب صغير السن، الكل يتسابق لأداء دوره الوطني، على حد قوله. في المقابل قال بعض السكان إنهم سمعوا مؤخرا عن قيام نظام القذافي بإغراء بعض الأسر والعائلات على إرسال النساء لمعسكرات خاصة للتدريب على القتال وحمال السلاح مقابل مبالغ مالية كبيرة. وقالت سيدة ليبية طلبت عدم تعريفها خوفا من تعرضها للانتقام من السلطات الليبية «ليس سرا أن مسؤولين في حركة اللجان الثورية وقيادات عسكرية وأمنية أعدت قوائم بكل الأسر في كل الأحياء، لاستدعاء الجميع إلى معسكرات أقيمت على عجل للتدريب العسكري». ميدانيا، يحقق الثوار الليبيون تقدما غرب مدينة مصراتة الاستراتيجية فيما شن حلف شمال الأطلسي غارات جديدة على طرابلس بعد حوالي 3 اشهر على بدء النزاع في ليبيا حيث يهدد النقص في الكثير من القطاعات البلاد بالشلل بحسب الأممالمتحدة. تجدر الإشارة أن ما يقوم به القذافي من تجنيد النساء والأطفال هو في مؤشر جديد على فشله في مواجهة العمليات العسكرية التي يشنها حلف شمال الأطلسي (الناتو) ضد قواته العسكرية، ولمطالب الثوار المناوئين له بالتخلي عن السلطة، بعد تسليح المدنيين على نطاق واسع، في وقت اعترف فيه مسؤول ليبي بتجنيد النساء والأطفال للدفاع عما وصفه بمكتسبات ليبيا الحيوية.