بالتزامن مع وصول الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، إلى مدينة إسطنبول للمشاركة في مؤتمر الأممالمتحدة الرابع للبلدان الأقل نموا، كانت العاصمة الإيرانية طهران تشهد اضطراباً سياسياً متزايداً بينه وبين القوى المؤيدة للمرشد الأعلى، علي خامنئي، وسط شائعات عن اعتقال شخصيات كبيرة مقربة من نجاد. وتشن صحف ووسائل إعلام إيرانية مقربة من المرشد هجمات قاسية على نجاد وعلى الحلقة الضيقة المقربة منه، بينما ترددت أنباء عن قيام السلطات باعتقال الشيخ عباس أميري فار، الذي يرأس الدائرة الدينية في القصر الرئاسي، وذلك بتهمة ممارسة "الشعوذة." وكان أميري فار قد أنتج قبل فترة فيلماً سينمائياً حول الظهور المنتظر لدى الشيعة ل"الإمام المهدي" الذي يفترض أن يكون المخلص الذي يظهر قبل يوم الدينونة، وهو شخصية دائماً ما يشير إليها نجاد في خطبه. وقد تحدث نجاد الأحد، فنفى اتهام أميري فار بالشعوذة، كما رد على الذين قالوا إن الحكومة خاضعة لسيطرة أصحاب المعتقدات الخرافية بأنهم "يمزحون." ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن نجاد مدافعته عن الخامنئي وولاية الفقيه، وقوله إن تلك الولاية "استمرار لنهج المهدي وتراث عظيم وقيم وصل إلينا عبر مئات السنين."