يوقع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح يوم السبت على اتفاق يقضي بتخليه عن السلطة خلال شهر مقابل منحة حصانة وهو الاتفاق الذي رفضه محتجون في الشوارع يطالبون بتنحيته على الفور ومحاكمته. وقبل صالح - الذي حكم اليمن على مدار 33 عاما الاتفاق الذي ابرم برعاية مجلس التعاون الخليجي - من حيث المبدأ. وبرحيله يكون ثالث حاكم تطيح به موجة من الانتفاضات الشعبية ضد حكام عرب شموليين سبق ان اسقطت رئيسي تونس ومصر. وأرغم صالح المفاوضين على أن يجري حفل التوقيع على يومين وعارض وجود مسؤولين من قطر. وكان رئيس وزراء قطر أول من صرح علنا بأن الاتفاق الذي تتقدم به دول الخليج يقضي باستقالة صالح الذي اتهم قناة الجزيرة الفضائية القطرية بتأجيج الاحتجاجات في العالم العربي الذي تجتاجه تظاهرات تطالب بالديمقراطية. ويوقع صالح على الاتفاق في صنعاء ثم يتوجه نائب رئيس حزبه الحاكم عبد الكريم الارياني الى الاحتفال الرسمي في الرياض حيث تقوم المعارضة بالتوقيع على الاتفاق يوم الاحد. وقال مسؤول حكومي ان عبد اللطيف الزياني الامين العام لمجلس التعاون الخليجي وصل الى صنعاء لتسليم المبادرة لصالح للتصديق عليها في وقت لاحق يوم السبت. واضاف المسؤول ان الزياني يحمل دعوات لجميع الاطراف لحضور حفل التوقيع يوم الاحد في الرياض. وقتل مسلحون 12 محتجا في صنعاء وحذرت المعارضة من ان العنف قد يخرج الاتفاق الرامي لانهاء المواجهة القائمة منذ ثلاثة اشهر عن مساره.