قال مسؤول من المعارضة اليمنية امس الأحد إن المعارضة تدرس خيارات للتصعيد للضغط على الرئيس اليمني علي عبد الله صالح للتنحي بعد رفضه في آخر لحظة التوقيع على اتفاق بنقل السلطة توسطت فيه دول مجلس التعاون الخليجي. وقال مسؤول معارض بارز لرويترز طلب عدم نشر اسمه لعدم اتخاذ قرار رسمي إن المعارضة تدرس خيارات التصعيد وتنتظر معرفة موقف الولاياتالمتحدة وأوروبا من رفض صالح التوقيع. وأضاف أن المعارضة لن تسافر إلى الرياض للقاء وزراء خارجية الدول الخليجية العربية المقرر أن يجروا محادثات بشأن اليمن مشيرا إلى أنه ليس هناك مبرر للحضور وكانت المعارضة اليمنية قد قالت ان الرئيس صالح أحبط اتفاقا لنقل السلطة بعد ان أبلغهم وسطاء خليجيون بأنه عندما أصبح من المقرر ان يضع توقيعه رفض أن يوقع بصفته رئيسا. واذا تم تنفيذ الاتفاق فان صالح سيصبح خلال شهر ثالث حاكم تتم الاطاحة به في موجة من الانتفاضات الشعبية التي تجتاح العالم العربي. وصالح سياسي داهية تمكن من النجاة في مواجهة ثلاثة أشهر من الاحتجاجات التي تطالبه بالتنحي. وقال مسؤول حكومي في وقت لاحق ان الحزب الحاكم ما زال يبحث ما اذا كان صالح سيوقع مثلما يطالب الاتفاق أم سيترك التوقيع لاعضاء بارزين في الحزب في حفل التوقيع المقرر يوم الاحد في الرياض. وقال مسؤول المعارضة سلطان العطواني لرويترز ان الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني الذي كان يقوم بالوساطة غادر اليمن دون ان يحصل على توقيع صالح. وقال العطواني ان السلطة أحبطت الاتفاق وان الامين العام لمجلس التعاون الخليي أبلغهم بأن صالح رفض التوقيع بصفته الرئيس. وأضاف انه كان يريد التوقيع بصفته رئيس الحزب الحاكم وان هذا يمثل انتهاكا لنص المبادرة الخليجية. لكن ائتلاف المعارضة الرئيسي في البلاد قال انه ما زال يأمل ان تنجح دول الخليج الغنية التي ترعى الاتفاق في الحصول على توقيع صالح الذي يحكم البلاد منذ نحو 33 عاما. وقال محمد باسندوة وهو شخصية معارضة يوصف بأنه رئيس وزراء مؤقت محتمل ان الامر الان في ايدي الدول الخليجية واذا تمكنت من اقناع صالح فان الامور ستكون جيدة. وكان رئيس وزراء قطر أول من صرح علنا بان الاتفاق الذي تتقدم به دول الخليج يقضي باستقالة صالح الذي اتهم قناة الجزيرة الفضائية القطرية بتأجيج الاحتجاجات في العالم العربي الذي تجتاجه تظاهرات تطالب بالديمقراطية. وفي وقت سابق اليوم اندلع العنف في جنوب اليمن عندما قتل مسلحون اثنين من رجال الشرطة وجرحوا اثنين آخرين في مدينة عدن الساحلية بحسب ما اعلنت وسائل الاعلام الرسمية بينما قال شهود عيان ان مسلحين هاجموا مركزا للشرطة. واندلع قتال بالأسلحة النارية خارج سجن قريب.