يوقع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اليوم السبت على اتفاق يقضي بتخليه عن السلطة خلال شهر مقابل منحة حصانة وهو الاتفاق الذي رفضه محتجون في الشوارع يطالبون بتنحيته على الفور ومحاكمته. وقبل صالح - الذي حكم اليمن على مدار 33 عاما الاتفاق الذي ابرم برعاية مجلس التعاون الخليجي - من حيث المبدأ. واشترط صالح من المفاوضين ان يجري حفل التوقيع على يومين وعارض وجود مسؤولين من قطر. وكان رئيس وزراء قطر أول من صرح علنا بان الاتفاق الذي تتقدم به دول الخليج يقضي باستقالة صالح الذي اتهم قناة الجزيرة الفضائية القطرية بتأجيج الاحتجاجات في العالم العربي الذي تجتاجه تظاهرات تطالب بالديمقراطية. ويوقع صالح على الاتفاق في صنعاء ثم يتوجه نائب رئيس حزبه الحاكم عبد الكريم الارياني إلى الاحتفال الرسمي في الرياض حيث تقوم المعارضة بالتوقيع على الاتفاق غدا الاحد. وقال مسؤول حكومي ان عبد اللطيف الزياني الامين العام لمجلس التعاون الخليجي وصل إلى صنعاء لتسليم المبادرة لصالح للتصديق عليها في وقت لاحق اليوم. واضاف المسؤول ان الزياني يحمل دعوات لجميع الاطراف لحضور حفل التوقيع غدا في الرياض. وقتل مسلحون 12 محتجا في صنعاء وحذرت المعارضة من ان العنف قد يخرج الاتفاق الرامي لانهاء المواجهة القائمة منذ ثلاثة اشهر عن مساره. وذكرت وسائل اعلام ان أعمال العنف ن اندلعت في جنوب اليمن حيث قتل مسلحون رجلي شرطة واصابوا اثنين اخرين في عدن. وقال شهود ان المسلحين حاولوا مهاجمة مركز شرطة واعقب ذلك تبادل لاطلاق النار خارج سجن قريب. وقال الطبيب قاسم جميل ان قوات الامن تحركت بعد فترة قصيرة لتفريق احتجاج مناهض للحكومة في نفس الحي مما اسفر عن مقتل محتج وإصابة اكثر من خمسين. وإذا ما ابرم الاتفاق يعين صالح رئيسا للوزراء من المعارضة يرأس حكومة انتقالية تحدد موعدا لاجراء انتخابات الرئاسة بعد ستين يوما من استقالة صالح. ودعا العديد من المحتجين - ممن لا يثقون بالفعل في ائتلاف المعارضة الذي كان طرفا في الحكومة في السنوات الاخيرة - الائتلاف إلى الانسحاب من الاتفاق الذي طرحته المبادرة الخليجية. وقال عبد السلام محمود المحتج في صنعاء "لن يخسروا شيئا لأن صالح لن يتمسك بالاتفاق. اذا لم يجد سببا للفكاك منه فسوف يشعل حربا.