![endif]-- الجيش يتولى حفظ النظام في بانياس الملتهبة، ومقتل عسكري وجرح آخر برصاص اطلقته مجموعة مسلحة. دمشق - اعلن التلفزيون السوري الرسمي الحكومة السورية الجديدة التي كلف الرئيس السوري بشار الاسد وزير الزراعة في الحكومة السابقة عادل سفر بتشكيلها في 3 نيسان/ابريل.
وضمت التشكيلة الجديدة 15 وزيرا من الحكومة السابقة اي النصف، بينهم من احتفظ بحقيته (12) كوزيري الدفاع علي حبيب والخارجية وليد المعلم وآخرين (3) عهدت اليهم بحقائب جديدة، في يحن ضمت 15 وزيرا جديدا ابرزهم وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم الشعار.
كما ضمت الحكومة الجديدة امرأة واحدة هي كوكب الصباح داية التي احتفظت بحقيبتها كوزيرة دولة لشؤون البيئة.
وعين الاسد ايضا تيسير محمد الزعبي امينا عاما لرئاسة مجلس الوزراء.
وكان الرئيس السوري كلف وزير الزراعة في الحكومة السابقة عادل سفر تشكيل حكومة جديدة خلفا لحكومة محمد ناجي عطري التي استقالت في 29 اذار/مارس. وشغل عطري رئاسة الحكومة في سوريا منذ 2003 واجريت على حكومته عدة تعديلات منذ ذلك التاريخ.
وعادل سفر قيادي في حزب البعث، وشغل منصب امين فرع جامعة دمشق لحزب البعث بين العامين 2000 و2002. كما تسلم وزارة الزراعة عام 2006 حتى استقالة حكومة عطري.
وسيكون من مهام حكومة سفر البدء بتنفيذ برنامج الاصلاحات التي اعلنتها القيادة السورية لتهدئة الاحتجاجات غير المسبوقة التي تشهدها سوريا منذ 15 اذار/مارس.
ومن اهم هذه الاجراءات التي اعلن عنها على لسان مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان، دراسة الغاء قانون الطوارىء المعمول به منذ عام 1963، اعداد مشروع لقانون الاحزاب وزيادة رواتب الموظفين في القطاع العام، والقيام باجراءات لمكافحة الفساد.
ويأتي تشكيل الحكومة الجديدة في خضم حركة احتجاجية غير مسبوقة تشهدها مدن سورية عدة منذ 15 آذار/مارس للمطالبة باصلاحات واطلاق الحريات العامة والغاء قانون الطوارئ ومكافحة الفساد وتحسين المستوى المعيشي والخدمي للمواطنين.
وقتل الخميس عسكري سوري وجرح آخر برصاص اطلقته مجموعة مسلحة على عدد من عناصر الجيش خلال قيامهم بدورية حراسة في بانياس (280 شمال غرب دمشق) وذلك غداة اتفاق ابرمه وفد من اهالي المدينة مع القيادة السورية يقضي بدخول الجيش الى المدينة لحفظ النظام.
وقتل الجندي غداة اتفاق بين القيادة السورية ووفد من اهالي بانياس "يقضي بدخول الجيش الى المدينة لحفظ النظام ومحاسبة المسؤولين عن الاحداث التي جرت خلال الايام الماضية في المدينة" بحسب رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن.
ويحاصر الجيش بانياس منذ الاحد عندما شهدت هذه المدينة يوما داميا غداة اعتبار السلطات ان الحوادث التي قام بها "المخربون" امر "لم يعد من الممكن السكوت عنه" ويتطلب "اجراءات كفيلة" بحفظ الامن.
واثر صدور التشكيلة الحكومية الجديدة اعلنت سانا ان الاسد "قرر الافراج عن جميع الموقوفين على خلفية الاحداث الاخيرة ممن لم يرتكبوا اعمالا اجرامية بحق الوطن والمواطن".
واوضحت الوكالة ان القرار تم "بناء على اجتماعات الرئيس مع فعاليات دينية وشعبية في عدد من المحافظات والذي استمع خلالها الى آراء الاخوة المواطنين ومقترحاتهم لتطوير العمل الوطني وحرصا من سيادته على تدعيم التلاحم بين ابناء الشعب وتقديرا منه لحرصهم على سلامة الوطن وامنه واستقراره".
وكانت صحيفة الوطن الخاصة والمقربة من السلطة اعلنت ان الاسد استقبل للمرة الثانية ولنحو ساعتين ونصف الساعة وفدا من اهالي مدينة دوما (ريف دمشق) التي شهدت احداثا دامية، ضم 16 شخصية من اللجان الشعبية للمدينة لللاستماع الى مطالبهم.
وتمثلت المطالب بحسب الصحيفة "برفع حالة الطوارئ وتعديل الفقرة الخاصة بعقوبة الاعدام لمنتسبي جماعة الاخوان المسلمين في القانون 49"، و"تم تأكيد ضرورة اقرار قانون للاحزاب وآخر يسمح بالتظاهر السلمي بعد اخذ الموافقات المطلوبة".