أعلن أمس عن تشكيل الحكومة السورية الجديدة التي كلف الرئيس بشار الأسد وزير الزراعة في الحكومة السابقة عادل سفر بتشكيلها، خلفا لحكومة محمد ناجي عطري التي استقالت لتهدئة الاحتجاجات غير المسبوقة التي تشهدها البلاد منذ 15 مارس (آذار). وسيكون من مهمات حكومة سفر البدء بتنفيذ برنامج الإصلاحات التي أعلنتها القيادة السورية. ومن أهم هذه الإجراءات التي أعلن عنها على لسان مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان، دراسة إلغاء قانون الطوارىء المعمول به منذ عام 1963، إعداد?مشروع?لقانون الأحزاب وزيادة رواتب الموظفين في القطاع العام، وتبني إجراءات لمكافحة الفساد. ويأتي هذا التشكيل وما تزال الاحتجاجات مستمرة في بعض المدن التي كانت مسرحا لأحداث دامية خلال الأيام الأخيرة مما أسفر عن وقوع عشرات الضحايا بين قتيل وجريح. وكان عسكري سوري قد قتل وجرح آخر أمس برصاص أطلقته مجموعة?مسلحة?أطلقت?النار?على?عدد?من?عناصر?الجيش?خلال?قيامهم?بدورية?حراسة?في بانياس (280 شمالي غرب دمشق) غداة اتفاق أبرمه وفد من أهالي المدينة مع القيادة السورية. ويقضي الاتفاق «بدخول الجيش إلى المدينة لحفظ النظام ومحاسبة المسؤولين عن الأحداث التي جرت خلال الأيام الماضية في المدينة» بحسب رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن. ويحاصر الجيش بانياس منذ الأحد عندما شهدت هذه المدينة يوما داميا غداة اعتبار السلطات أن الحوادث التي قام بها «المخربون» أمر «لم يعد من الممكن السكوت?عنه»?ويتطلب «إجراءات كفيلة» بحفظ الأمن. الإفراج عن جميع الموقوفين على خلفية الأحداث «ممن لم يرتكبوا أعمالا إجرامية بحق?الوطن?والمواطن». وأوضحت وكالة الأنباء الرسمية التي أوردت الخبر أن القرار تم «بناء?على?اجتماعات?الرئيس?مع?فعاليات?دينية وشعبية?في عدد?من المحافظات والذي استمع خلالها إلى?آراء الإخوة المواطنين?ومقترحاتهم?لتطوير?العمل?الوطني، وحرصا?من سيادته?على?تدعيم?التلاحم?بين?أبناء الشعب وتقديرا منه لحرصهم?على?سلامة?الوطن?وأمنه?واستقراره».