يرعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة يوم غد فعاليات ملتقى " الشباب الهوية والمسئولية " الذي تنظمه كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة أم القرى خلال الفترة من الرابع من شهر جماد الأولى الحالي حتى السادس من شهر جماد الآخرة القادم . وثمن معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس رعاية سموه للملتقى الذي يأتي استشعاراً من كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر لمسؤوليتها تجاه المجتمع وبخاصة فئة الشباب , مؤكدا أن الملتقى وما يتضمنه من أنشطة متعددة ينسجم مع أهداف الخطة العشرية المعدة لتنمية منطقة مكةالمكرمة التي أعلنها سمو أمير المنطقة وتحديداً مع أهداف محور بناء الإنسان . وبين معاليه أن الملتقى يأتي تفعيلاً للشراكة القوية بين الجامعة وغيرها من الجهات ذات العلاقة برعاية الشباب والاهتمام بهم وتلمس احتياجاتهم ويعمل على نشر وتعزيز ثقافة الانتماء للدين والوطن كونها حاجة إنسانية أساسية ومطلب شرعي راسخ وأحد أهم دعائم المجتمع والتي تحافظ على استقراره ونموه . وأفاد عميد كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر الدكتور ياسر شوشو من جانبه , أن الملتقى سيتناول التعريف بمفهوم الانتماء وبماهية الهوية وإبراز أهمية الانتماء , إلى جانب توضيح القيم المرتبطة بالانتماء والإسهام في غرس القيم والسلوكيات المعززة للانتماء الوطني الصادق لدى الشباب . وأكد أن تعزيز قيم الانتماء ليس مطلباً لتأكيد معنى الوطنية فحسب أو شعاراً يرفع في المناسبات المختلفة بل أصبح ضرورة حياتية ومسؤولية حقيقية للحفاظ على وحدة الوطن وتحقيقاً لمزيد من المكتسبات التي تعيشها المملكة في الوقت الحاضر من أمن واستقرار ورخاء في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله - . وبين عميد كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر أن الملتقى سيتناول عدة محاور تتمثل في محور المحاضرات العلمية الهادف إلى توضيح المقصود بالانتماء إلى العقيدة الإسلامية ومتطلباته والتأصيل الشرعي لمسألة الوطن والمواطنة ومن ثم استشعار الشباب لمعنى الانتماء إلى وطنهم , لافتا النظر إلى أنه سيشارك في هذا المحور معالي وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ . كما سيتناول الملتقى محور الدورات التدريبية الهادف إلى إبراز دور الأسرة في غرس القيم الإيجابية في نفوس الأبناء وفي مقدمتها قيمة الانتماء الوطني كما يؤكد دور المؤسسات التعليمية والمجتمعية في دعم الشباب وتنمية قدراتهم والاستماع لآرائهم وتعزيز روح المواطنة لديهم وتشكيل هويتهم الفكرية بطريقة متوازنة تجمع بين الثوابت الدينية والاجتماعية والانفتاح الإيجابي على العالم والتفاعل الواعي مع التحديات المعاصرة كما يسهم في تحويل قيم الانتماء ، ومتطلباته إلى أنماط ثابتة من السلوك الإنساني من خلال أساليب وتطبيقات عملية . وستتضمن المحاور محور الأمسية الشعرية الهادف إلى توظيف الشعر للاعتزاز بالدين الإسلامي وقيمه السامية والتغني بحب الوطن كما يبرز الدور الذي يمكن أن يقوم به الشعر في توجيه الشباب وتعزيز الانتماء وحس المسؤولية لديهم ومناقشة قضاياهم , إلى جانب محور المسابقات الهادف إلى دعم الشباب ومنحهم الفرصة لتقديم أنفسهم والتعبير عن احتياجاتهم وطموحاتهم وقضاياهم المصيرية والمخاطر والتحديات التي تواجههم والدور الاجتماعي المأمول منهم وتوفير بيئة تنافسية لهم لإبراز مواهبهم وذلك من خلال المسابقة الأدبية ( القصيدة الشعرية ، القصة القصيرة ، المقال الأدبي ) والمسابقة الفنية ( الرسم التشكيلي ، التشكيل المجسم ، الخط العربي ) والمسابقة الإعلامية (التصوير الفوتغرافي ، الأفلام القصيرة , التحقيق الصحفي , المقال الصحفي). وأشار عميد كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر إلى أنه سيتم بمشيئة الله إبراز نتاج الفروع المختلفة للمسابقة بإقامة معرض يحوي ابتكارات وأعمال ومشروعات متنوعة تجسد العقول الخلاقة للشباب المشاركين وتبرز مبادراتهم على أرض الواقع . وأبان أن المحور الأخير للملتقى سيكون حوارا مفتوحا مع صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب الذي سيرعى الحفل الختامي للملتقى.