تعتبر شريحة الشباب من الجنسين هم اللبنة الأساسية لتحقيق التنمية الشاملة، حيث إنّ 70% من سكان المملكة دون سن الثلاثين، وتعزيزاً لأهمية دور الشباب كشريك في الرؤى والمسؤوليات والأعباء والطموحات، وسعيا لتطوير إمكاناتهم، لتحقيق أهداف التنمية الشاملة من هذه الرؤى المختلفة والمتعددة، استشعرت جامعة أم القرى برئاسة مديرها معالي الدكتور بكري بن معتوق عساس، صاحب الرؤية الثاقبة في بناء مفهوم بناء الجامعة، أن من أهداف ومحاور الخطة العشرية المعدة لتنمية منطقة مكةالمكرمة، محور بناء الإنسان، حيث يأتي هذا المحور في أولويات أجندة فكر صاحب السموّ الملكي أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس مؤسّسة الفكر العربي الأمير خالد الفيصل، الذي يحرص على إيصال صدى صوت الشباب ورؤاهم للقيادة العليا. ومن هنا، انطلقت فكرة المساهمة الفاعلة في تبني رؤية أمير الفكر العربي، وجاء عبر تكليف معاليه كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة أم القرى بضرورة القيام بمسؤوليتها تجاه المجتمع، إيمانا بتحقيق المهام المناطة بالمؤسسات التعليمية، وخاصة التعليم العالي، التي من ضمن أهدافها الرئيسة المساهمة في عملية التنشئة الاجتماعية للشباب، وضرورة الالتفات إلى همومهم، وتوجيههم، وتأهيلهم ليكونوا مهندسي المستقبل الواعد لهذا الوطن المعطاء، وقادة فكره، إضافة إلي أنه مطلباً ملحاً وأساسياً لكل المجتمعات المعاصرة، وبناء على هذا التكليف جاءت الاستجابة سريعة من كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر، وعميدها المبدع الدكتور ياسر بن سليمان شوشو الذي يستحق لقب عميد العمداء المبدعين من خلال إطلاق الكلية منتدى ثقافيا إعلاميا تربويا اجتماعيا، يحمل عنوانا مهما وبارزا (الشباب.. الهوية والمسؤولية)؛ يسلط الضوء من خلال محاوره على الدور المأمول من الشباب في عصر العلم والعولمة. المقدمة جاءت حماسية من مهندسة فكر وأكاديمية متميزة بحق تستحق تكريم دولة ضمن كوكبة أكاديميات منهم د.نادية سندي ود.أميرة عبدالرحمن وغيرهن وأعود للحديث عن مهندسة الملتقى د.زينب القاضي وكيلة كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر للشؤون التعليمية التي أكدت لي أن المناخ الذي تعيشه جامعة أم القرى في عهد العساس يخلق بيئة خصبة للإبداع، بدعم عميد الكلية لمنسوبي الكلية بما يعد نموذجا في الإدارة الحديثة الخلاقة وأضافت أن الشباب هم محرك الحياة في المجتمع، وجاء في المذكرة التي وصلتني منها: إن هذا الملتقى جاء استشعاراً من كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة أم القرى لمسؤوليتها تجاه المجتمع، وبخاصة فئة الشباب، نظراً لما تعانيه هذه الفئة في العصر الحاضر من استهداف خارجي واضح، يملي على المؤسسات التعليمية والتوعوية المساهمة في عملية التنشئة الاجتماعية لهم والالتفات إلى همومهم، وتوجيههم، وتأهيلهم ليكونوا مواطني المستقبل الواعد وقادته. إن الملتقى وما يتضمنه من أنشطة متعددة ينسجم انسجاماً تاماً مع أهداف الخطة العشرية المعدة لتنمية منطقة مكةالمكرمة والتي تحظى بإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود. وتتمثل أهم أهداف البرنامج في: نشر وتعزيز ثقافة الانتماء للدين والوطن، باعتبارها حاجة إنسانية أساسية، ومطلبا شرعيا، وأحد أهم دعائم المجتمع، التي تحافظ على استقراره ونموه. وتتفرع من هذا الهدف أهداف فرعية منها: التعريف بمفهوم الانتماء، التعريف بماهية الهوية، إبراز أهمية الانتماء، توضيح القيم المرتبطة بالانتماء، المساهمة في غرس القيم والسلوكيات المعززة للانتماء الوطني الصادق لدى الشباب. وأشارت إلى أنّ برنامج الملتقى بشكل متكامل يضم عناصرعدة، علمية، وفكرية، وثقافية، تعبر عن منطلقات الملتقى وأهدافه؛ تتمثل في المحاور الآتية: إلقاء الضوء على أنشطة الرئاسة العامة لرعاية الشباب الثقافية والاجتماعية الموجهة للشباب، المحاضرات العلمية، الدورات التدريبية، أمسية شعرية، مسابقة «الطلاب الأكثر تنافسية» ويهدف هذا المحور إلى دعم الطلاب، ومنحهم الفرصة لتقديم أنفسهم والتعبير عن احتياجاتهم، وقضاياهم المصيرية، والمخاطر والتحديات التي تواجههم، والدور الاجتماعي المأمول منهم. كما يهدف إلى إذكاء روح التنافس الشريف بين شباب المنطقة وشاباتها، وتنمية القدرات الإبداعية لديهم. في الأدب (القصيدة الشعرية، القصة القصيرة، المقال الأدبي). وفي الفن (الرسم التشكيلي، التصميم بالحاسب، التصوير الفوتوغرافي، الخط العربي). وفي المسؤولية الاجتماعية (تتضمن المشروعات التطوعية المبتكرة لخدمة الجامعة). وفي مجال الإعلام (تتضمن لقاءً صحفياً مع أحد مسؤولي القطاعات الخاصة بالشباب، تغطية صحفية لموضوع مهم خاص بالشباب). وختاما أسأل الله الكريم أن يساهم هذا الملتقى في تفعيل دور شبابنا وشاباتنا بفكرهم وطموحهم وتفاؤلهم وعملهم.