شريحة الشباب من الجنسين هم اللبنة الأساسية لتحقيق التنمية الشاملة، حيث هم من سكان المملكة دون سن الثلاثين، وتعزيزاً لأهمية دور الشباب كشريك في الرؤى والمسؤوليات والأعباء والطموحات، وسعيّاً لتطوير إمكانات هذه الفئة الأهم وبناء قدراتهم وتنمية ثقافة من أجل تحقيق أهداف التنمية الشاملة من هذه الرؤى المختلفة والمتعددة. استشعرت جامعة أم القرى برئاسة مديرها معالي د. بكري بن معتوق عساس صاحب الرؤية الثاقبة في بناء مفهوم بناء الجامعة الحديثة من خلال رؤى واعتماد أكاديمي لتحقيق الريادة المحلية والإقليمية والعالمية، الذي استطلع أن من أهداف الخطة العشرية المعدة لتنمية منطقة مكةالمكرمة، وتحديداً محور بناء الإنسان في فكر صاحب السموّ الملكي رئيس مؤسّسة الفكر العربي الأمير خالد الفيصل إيصال صدى صوت الشباب ورؤاهم للقيادة العليا عبر تبني مجموعة من المشروعات والمبادرات التي تكرس دور الشباب كعنصر فاعل في المجتمع قادر على قيادة عجلة التطوّر بدعم من الخبراء على المستويين المحلّي والعالمي، في مجال المسؤولية الاجتماعية والعمل التنموي والتطوّعي، ومن هنا انطلقت فكرة المساهمة الفاعلة وجاء عبر تكليف معاليه كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر بضرورة القيام بمسؤوليتها تجاه المجتمع، إيماناً من معاليه الراسخ للمهام المناطه بالمؤسسات التعليمية وخاصة التعليم العالي والتي يأتي من ضمن أهدافها الرئيسة المساهمة في عملية التنشئة الاجتماعية للشباب وضرورة الالتفات إلى همومهم، وتوجيههم، وتأهيلهم ليكونوا مهندسي المستقبل الواعد لهذا الوطن المعطاء وقادة فكره، إضافة إلى أنه مطلب ملح وأساسي لكل المجتمعات المعاصرة.. وبناءً على هذا التكليف جاءت الاستجابة المبادرة والمساهمة سريعة من كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر وعميدها المبدع د. ياسر بن سليمان شوشو الذي يستحق لقب عميد العمداء المبدعين من خلال إطلاق الكلية منتدى ثقافي إعلامي تربوي، يحمل عنوان مهم وبارز (الشباب.. الهوية والمسؤولية)؛ يسلط الضوء من خلال محاوره على الدور المأمول من الشباب في عصر العلم والعولمة. المقدمة جاءت حماسية من مهندسة فكر وأكاديمية متميزة بحق تستحق تكريم دولة هي د. زينب القاضي وكيلة كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر للشئون التعليمية التي هاتفتها بعد أن تلقيت نسخة عبر البريد الإلكتروني لأهم ما جاء في طرحها فأكدت لي أن المناخ الذي تعيشه جامعة أم القرى في عهد العساس يعد بيئة خصبة للإبداع ودعم عميد الكلية لمنسوبي الكلية يعد نموذجاً في الإدارة الحديثة الخلاقة واستطردت قائلة إن إدراكها بأن الشباب هم محرك الحياة في المجتمع، وقلبها النابض، ومجدها ومستقبلها، يجعل الاهتمام بهم، والعمل على تلبية احتياجاتهم، وتفهم مشكلاتهم الحالية وتطلعاتهم المستقبلية، وتنمية قدراتهم ومهاراتهم، واستثمار طاقاتهم، وتوفير الفرص لهم للمساهمة في التنمية المستدامة مطلباً ملحاً وأساسياً لكل المجتمعات المعاصرة؛ وذلك لما تتمتع به هذه الفئة من طاقة وطموح، وشغف معرفي وقدرات عقلية خلاقة، ونزعة نحو الاستقلالية وتأكيد الذات، يحتم علينا كقادة فكر ونخبة والحديث للدكتورة القاضي أن نسلط الضوء على هذه الفئة التي نعيش ونحيا بهم ومن أجلهم بعد عبادة الله عز وجل واتباعة سنن نبيه المصطفى صلوات الله وسلامه عليه من خلال منطلقات عدة لعل من أهمها: 1 - إن هذا الملتقى جاء استشعاراً من كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة أم القرى لمسؤوليتها تجاه المجتمع، وبخاصة فئة الشباب، نظراً لما تعانيه هذه الفئة في العصر الحاضر من استهداف خارجي واضح، يملي على المؤسسات التعليمية والتوعوية المساهمة في عملية التنشئة الاجتماعية لهم والالتفات إلى همومهم، وتوجيههم، وتأهيلهم ليكونوا مواطني المستقبل الواعد وقادته. 2 - إن هذا الملتقى وما يتضمنه من أنشطة متعددة ينسجم انسجاماً تاماً مع أهداف الخطة العشرية المعدة لتنمية منطقة مكةالمكرمة والتي تخطى بإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي أمير المنطقة خالد الفيصل بن عبد العزيز آل سعود. أهداف البرنامج بناءً على ما سبق يتحدد الهدف الرئيس للملتقى في: نشر وتعزيز ثقافة الانتماء للدين والوطن، باعتبارها حاجة إنسانية أساسية، ومطلب شرعي، وأحد أهم دعائم المجتمع، التي تحافظ على استقراره ونموه.. ويتفرع من هذا الهدف الأهداف الفرعية التالية: 1 - التعريف بمفهوم الانتماء. 2 - التعريف بماهية الهوية. 3 - إبراز أهمية الانتماء. 4 - توضيح القيم المرتبطة بالانتماء. 5 - المساهمة في غرس القيم والسلوكيات المعززة للانتماء الوطني الصادق لدى الشباب. فعاليات البرنامج: تم -بتوفيق من الله- إعداد برنامج الملتقى بشكل متكامل بحيث يضم عناصر عدة: علمية، وفكرية، وثقافية تعبر عن منطلقات الملتقى وأهدافه؛ تتمثل في المحاور الآتية: المحور الأول: إلقاء الضوء على أنشطة الرئاسة العامة لرعاية الشباب الثقافية والاجتماعية الموجهة للشباب. المحور الثاني: المحاضرات العلمية. المحور الثالث: الدورات التدريبية. المحور الرابع: أمسية شعرية. المحور الخامس: مسابقة «الطلاب الأكثر تنافسية». يهدف هذا المحور إلى دعم الطلاب، ومنحهم الفرصة لتقديم أنفسهم والتعبير عن احتياجاتهم، وقضاياهم المصيرية، والمخاطر والتحديات التي تواجههم، والدور الاجتماعي المأمول منهم. كما يهدف إلى إذكاء روح التنافس الشريف بين شباب المنطقة وشاباتها، وتنمية القدرات الإبداعية لديهم. وذلك من خلال الآتي: 1 - التنافسية في الأدب (القصيدة الشعرية، القصة القصيرة، المقال الأدبي). 2 - التنافسية في الفن (الرسم التشكيلي، التصميم بالحاسب، التصوير الفوتوغرافي، الخط العربي). 3 - التنافسية في المسؤولية الاجتماعية (تتضمن المشروعات التطوعية المبتكرة لخدمة الجامعة). 4 - التنافسية في المجال الإعلام (تتضمن لقاءً صحفياً مع أحد مسؤولي القطاعات الخاصة بالشباب، تغطية صحفية لموضوع مهم خاص بالشباب). وختاماً أسأل الله الكريم أن يوفق الجميع لما فيه الخير، وأن يساهم هذا الملتقى في تفعيل دور شبابنا وشاباتنا بفكرهم وطموحهم وتفاؤلهم وعملهم، لتكون دولة من دول العالم الأول كما يسعى أمير الفكر العربي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة -حفظه الله- من خلال أطروحاته لتحقيق تطلعات الدولة بقيادة مليكها ورائد نهضتها الحديثة ملك الإنسانية عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الميمون -حفظهما الله وسدد خطاهم-. [email protected]