بدأت شركات التبغ مؤخرا بوضع صوراً أكثر تحذيراً للأضرار التي يجنيها المدخن جراء تدخينه ، حيث بدأت باستبدال العلامات التجارية بصور مرعبة لما تسببه مادة التبغ على متناولها حيث تنوعت الصور المعبرة في إشارة إلى إرسال رسالة للعالم بترك التدخين بعد أن عده البعض انتهاك بحق الإنسانية . ولعل المتابع للقضية يرد الفضل للقرار الحاسم والشجاع الذي اتخذته الحكومة الاسترالية برفض الطعن الذي قدمته شركات صناعة التبغ ضد القوانين الجديدة المقيدة لتسويق التبغ وكانت المحكمة العليا باستراليا قد أصدرت حكمها ضد صناعة التبغ ولصالح الحكومة الاسترالية في ما يختص بتطبيق سياسة التغليف البسيط الذي لا يحمل أية علامة تجارية على كافة علب السجائر. ويسهم هذا الحكم القضائي في مد سائر بلدان العالم بقوة دفع للمضي في طريق تبني إجراءات أقوى وأكثر حزماً لمكافحة استهلاك التبغ، دون خوف من صناعة التبغ وسائر أصحاب المصالح ومن المنتظر أن يجد ذلك القرار عزوف عدد من المدخنين عن التدخين وخاصة إذا لازمه حرص وحزم من الجهات المعنية بالمملكة العربية السعودية فالصور المعبرة على علب السجائر تجعل المدخن يتذكر ما سيكون عليه من تبعات لتدخينه في كل مرة يخرج سيجارة ليشعلها فما يلبث أن يطفئها قبل أن تطفئ حياته.