من المعروف طبياً أن الحالة النفسية للإنسان لها دور كبير جداً في الحالة البدنية فلا يكفي تقوية المناعة الجسدية بالفيتامينات والفواكه والأكل الصحي وووالخ .. بل لابد من تقوية الجسم ودعمه بالتوافق النفسي والطمأنينة والرضا والثقة والبعد عن مصادر الخوف والقلق والتوتر والشائعات وهذا مما يقوي جهاز المناعة لدى الإنسان ( الذين آمنو وتطمئن قلوبهم ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) وتعد الفوبيا من الأمراض النفسية نتيجة تراكم مشاعر الخوف والتي تكون في بعض الأحيان بسبب مشاكل اجتماعية على سبيل المثال. الخوف هي غريزة في الإنسان تنبئه عن الخطر المحدق به، يزداد وينقص حسب الأزمة. في ظل ظروف الالتزام بالتعليمات والبقاء بالمنزل وعدم الخروج إلا لضرورة نجد أنه من الضروري تجنّب التعرض المفرط للتغطيات الإعلامية عن فيروس "كورونا" الجديد وخاصة الشائعات ؛ لأن ذلك قد يؤدي إلى زيادة الشعور بالخوف والأمر الذي قد يؤدي إلى تفشي ظاهرة الخوف القاتل أو مايسمى ب " فودو ديث "والتر كانون 1942" إن الشريعة الإسلامية والدين الإسلامي منهج حياة؛ ويجب اتباعه وتذكر الله عزوجل في هذه الظروف وعدم القلق والخوف وعدم القنوط من رحمة الله عزوجل. قال تعالى :" لاتَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّه" كذلك الأمر عندما يعود لأركان الإيمان. فأحد أهم أركان الايمان هي أن تؤمن بالقضاء والقدر خيره وشره. إن كلمة خادم الحرمين الشريفين هي نبراس ودعم نفسي وروحي وصحي تقدم للجميع الأمل في النفق المظلم وأن حكومتنا الرشيدة تبذل جودا عظيمة ونموذجية في حماية المواطنين والمقيمين وصحتهم النفسية والجسمية وينبغي علينا في ظل هذه الظروف والعالم اليوم يعيش جائحة كورونا والتي نتضرع لله عزوجل بأن يحفظنا جميعاً منها "مؤمنين بقوله تعالى: فإن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا، ولكننا ندرك تماماً أنها مرحلة ستمر وتمضي" ، "ولذلك أؤكد لكم بما أن دولتنا أعزها الله حريصة حرصاً شديداً على توفير ما يلزم المواطن والمقيم في هذه الأرض الطيبة من دواء وغذاء واحتياجات معيشية". "فلا ينبغي علينا القلق أو الهلع أو الخوف إنما الالتزام الجاد فقط بالتعليمات والبقاء بالمنزل وتفعيل مبادرة كلنا مسؤول لمحاربة كورونا