أكد الدكتور خلدون ابراهيم مروى استشاري الطب النفسي بمدينة الملك فهد الطبية بالرياض واستاذ الطب النفسي المساعد بجامعة الملك سعود للعلوم الصحية بالرياض ، ان ثمة أسباباً تقي من الأمراض النفسية في رمضان ، حيث إن هناك دراسات كثيرة تهتم بالالتزام الديني بشكل عام والصحة النفسية ، هناك ارتباط وثيق أن الانسان المتزن نفسياً الإنسان ذو الشخصية القوية هو انسان أكثر صحة ، والإنسان المتزن دينيا يكون لديه استقرار أكثر وهدوء وبذلك يستطيع ان يقي نفسه من الانكسار النفسي أو الوقوع بالمرض النفسي فالصيام فرصة لتقوية الذات وبالتالي تقوية الدين ويكون فيما بعد أكثر ثباتاً صحياً أو أكثر ثباتاً من الصحة النفسية ، وايضاً الاستقرار النفسي يزيد من مناعة الإنسان وبالتالي يحسن مناعته ضد هذه الأمراض منها الأمراض العضوية والنفسية وايضا أمراض السرطانية ومن المعروف ان قوة الانسان النفسية لها قوة كبيرة في العلاج أو الوقاية من الامراض السرطانية ،هناك ارتباط واضح ما بين الاتزان النفسي وما بين الوقاية من الأمراض النفسية ، والايمان يساعد على الاتزان النفسي والاستقرار النفسي والرياض والسكينة والقناعة كل هذه الاشياء تخفض من ارتفاع الادرينالين وبالتالي ارتفاع الكورتيزون وهو المسؤول عن انخفاض المناعة وبالتالي تقوية الوازع الديني سيزيد من ثبات الانسان هرمونياً. | ما هو الاستقرار النفسي؟ || الاستقرار النفسي مهم لأجل الوقاية من الأمراض النفسية أو الازمات النفسية ، مثل القلق والاكتئاب وهو شائع ويوجد أكثر من 50% من الناس في بلادنا العربية يراجعون العيادات الأولية لديهم حالات نفسية تحتاج لتدخل من الطبيب النفسي وفي العالم 30% فكم هو مهم الاستقرار وتقوية الإرادة والوقاية من هذه الأمراض. | ما سبب عدم الاستقرار النفسي؟. || الضغوطات والازمات التي يجب أن تتعامل معها ، مثلا عدم وجود وظيفة أو عدم الزواج ودفع الفواتير فكيف تستطيع ان تواجه كل هذه الازمات اذا أنت عرضة للوقوع في أزمة نفسية من الممكن ان يؤدي هذا إلى عدم النوم أو عدم التركيز في العمل أو يقع في القلق أو الاكتئاب وقد تكون هذه المشاكل شديدة أو خفيفة لذلك فان الراحة الروحية برمضان جداً مهمة ان يأخذ الإنسان فترة من الاستقرار والاسترخاء والالتجاء إلى الله. | ما الاخطاء الشائعة في الطب النفسي؟. || المرض النفسي هو شائع تقريباً 50% وبالتالي يجب أن لا يكون هناك وصمة عار عند كل انسان فالمرض النفسي هو من الله سبحانه وتعالى وشفاؤه من الله سبحانه وتعالى ويصيب أي إنسان والإنسان معرض للمرض النفسي مثله مثل الرشح والسكر والضغط إلى اخره فهو ليس وصمة عار ، من الممكن أن يصاب الانسان احياناً بالاكتئاب والضيق أو القلق فالمرض النفسي ليس وصمة عار ويجب على الانسان ان يعالج نفسه ، الأمر الآخر كثير من الناس يعتقدون ان الادوية النفسية تسبب الادمان هذا الأمر غير صحيح وخاطئ كثير من الادوية المضادة للاكتئاب تعالج الانسان ولا تسبب الادمان ويجب على المريض النفسي ان يستمر بأخذ الأدوية ويجب أن لا يوقفها ويستطيع المريض النفسي ان يصوم مع اعادة توزيع الدواء ، ممكن أن يأخذ الدواء بالليل قبل النوم ، اذا كان ينام في النهار أو من الممكن ان يأخذها بعد السحور. | هل الشفاء من بعض الأمراض النفسية مثله مثل الأمراض الجسدية؟. || الشفاء قائم والشفاء من الله سبحانه وتعالى مثله مثل الضغط كثير من الناس بعد أشهر تذهب منهم الحالة نهائياً ويشفون بشكل كامل ، بعض الحالات مزمنة وتحتاج إلى علاج مثل أمراض السكر والضغط وأي أمراض أخرى ، فالصيام مهم من أجل الوقاية من المرض النفسي.