أكدت منظمة الصحة العالمية أنه تم تحقيق تقدماً كبيراً فيما يتعلق بمكافحة استهلاك التبغ وإنقاذ الأرواح، مشددةً على ضرورة بذل مزيد من الجهود لتحدي محاولات الشركات “تجاوز” الأنظمة الدولية. وأفاد تقرير صادر عن المنظمة، بأن ما يقرب من ثلثي الدول الأطراف في اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ قد وضعت استراتيجيات لمنع تدخل صناعة التبغ في سياسات مكافحته. وكنتيجة للمعاهدة، بحسب التقرير، زادت الدول الضرائب المفروضة على التبغ، ووضعت مساحات خالية من الدخان، وجعلت من الملزم أن يظهر المصنعون تحذيرات صحية بيانية على منتجاتهم، وكذلك استخدام عبوات بسيطة غير جذابة من الناحية التسويقية. ووفقاً لتقرير التقدم العالمي لعام 2018 الصادر عن منظمة الصحة العالمية، فإن 85% من الدول الأطراف قد حظرت بيع منتجات التبغ للقصّر، وزاد عدد متزايد من البلدان الحد الأدنى لسن شراء منتجات التبغ. وذكر التقرير أن التحذيرات الصحية على علب التبغ تلزم 90% تقريباً من الدول الأطراف و14 بلداً على الأقل بتنفيذ أو التخطيط لتنفيذ التغليف العادي أو القياسي، وبالإضافة إلى ذلك، يشير التقرير، إلى أن إدراج خدمات التشخيص والعلاج الخاصة بالتبغ في البرامج الوطنية لمكافحة التبغ في أكثر من ثلثي الأطراف يمثل تقدماً كبيراً مقارنة بالنصف فقط في عام 2016.