ترعى أرامكو السعودية معرض القوات المسلحة لدعم التصنيع المحلي (أفد 2018) كشريك توطين ماسي، ويُقام المعرض في دورته الرابعة خلال الفترة 9 – 15 جمادى الآخرة 1439ه، الموافق 25 فبراير – 5 مارس 2018م، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، وتنظمه القوات المسلحة السعودية وتنفذه الإدارة العامة لدعم التصنيع المحلي، في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض. وتستعرض أرامكو السعودية في جناحها بالمعرض جهودها في توطين الصناعات ورفع نسبة المحتوى المحلي. وبهذه المناسبة، قال نائب رئيس أرامكو السعودية للشراء وإدارة منظومة الإمداد، الأستاذ عبدالعزيز العبدالكريم: "يشكل المعرض والندوات المصاحبة له فرصة ممتازة لاستكشاف مجالات جديدة للشراكة والتعاون مع العديد من الجهات والمؤسسات المشاركة في إطار العمل نحو تحقيق أهداف التوطين ورفع نسبة المحتوى المحلي كما تنص أهداف وتطلعات رؤية المملكة 2030." وقال: "نعمل من خلال برنامج أرامكو السعودية لتعزيز القيمة المضافة الإجمالية (اكتفاء) على دعم توطين الصناعات في قطاع الطاقة والقطاعات المرتبطة به، وتعزيز الدور الاقتصادي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، ورفع مستوى مشاركتها في الناتج الوطني الإجمالي، وتوليد الآلاف من فرص العمل". كما أشار العبدالكريم إلى أنه تم إنفاق ما يقرب من 45 مليار ريال كمتوسط سنوي خلال الأعوام القليلة الماضية على مشاريع وأعمال لأكثر من 4 آلاف منشأة صغيرة ومتوسطة سواء من خلال أرامكو السعودية مباشرة أو من خلال منظومة الإمداد. وشدد العبدالكريم على أهمية توفير بيئة أعمال محفزة وحاضنة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة للإسهام في تطويرها وتنميتها لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة. وتهدف أرامكو السعودية من خلال برنامج اكتفاء إلى الاستفادة من الفرص الكبيرة التي يقدمها قطاع الطاقة في المملكة بمواصلة العمل على رفع نسبة المحتوى المحلي وصادرات المملكة من منتجات وخدمات الطاقة، وتوطين سلسلة القيمة المرتبطة بقطاع الطاقة في المملكة، وتوفير الآلاف من فرص العمل والتدريب للسعوديين والسعوديات، ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة التي تلعب دورًا محوريًا في التنمية الاقتصادية حول العالم. ويطمح برنامج اكتفاء إلى تحقيق 70% من المحتوى المحلي في الصناعة والخدمات في قطاع الطاقة بحلول عام 2021م، ويُعد أحد النماذج الرائدة والمتميزة التي تُسهم في تحقيق أهداف وتطلعات رؤية المملكة 2030 سواءً من خلال تحقيق نسب عالية من المحتوى المحلي أو من خلال تعزيز دور المنشآت الصغيرة والمتوسطة التي تُعد محركًا للابتكار والتنمية والاستدامة لما تتسم به من السرعة والمرونة والقدرة على تطوير المنتجات الجديدة التي تلبي احتياجات السوق. وتُسهم المنشآت الصغيرة والمتوسطة حاليًا في المملكة بنسبة 20% من الناتج المحلي الإجمالي، والمأمول أن ترتفع هذه النسبة إلى 35% كما تنص رؤية المملكة 2030. بالإضافة إلى عرض تجارب الشركة وبرنامج اكتفاء، سجلت كل من مدينة الملك سلمان للطاقة وشركة مركز أرامكو السعودية لريادة الأعمال المحدودة (واعد) حضورًا بارزًا في جناح أرامكو السعودية في المعرض. وتُعد مدينة الملك سلمان للطاقة بالمنطقة الشرقية مشروعًا محوريًا لتمكين توطين سلسلة الإمدادات المرتبطة بالصناعات والخدمات المساندة لقطاع الطاقة في المملكة والمنطقة، وستعمل أرامكو السعودية على تطوير وتشغيل المدينة لتوفر بنية تحتية بمواصفات عالمية وبيئة جاذبة للمستثمرين العالميين، بالإضافة إلى تقديم خدمات متكاملة لتحقيق أهداف المدينة ومساندة المستثمرين لتحقيق استدامة استثماراتهم. وانسجامًا مع تطلعات رؤية المملكة 2030، فمن المتوقع أن تُسهم المدينة عند اكتمال تطويرها بأكثر من 22 مليار ريال سنويًا في الناتج المحلي الإجمالي، بالاضافة إلى توفير عشرات الآلاف من الوظائف المباشرة وغير المباشرة للسعوديين. الجدير بالذكر أن هذه المدينة سيتم تطويرها في ثلاث مراحل على مساحة إجمالية تبلغ 50 كيلومترًا مربعًا، وتستهدف الصناعات والخدمات المساندة لأعمال التنقيب وإنتاج الزيت والغاز، والتكرير والمعالجة، والبتروكيميائيات، والطاقة، والمياه ومعالجتها. كما تم البدء في أعمال الإنشاء التي يُتوقع الانتهاء من المرحلة الأولى منها في عام 2021م. كما قدمت شركة مركز أرامكو السعودية لريادة الأعمال المحدودة (واعد) الدعم لعدد من المشاريع الريادية المتنوعة في المملكة من خلال الدعم المالي للأفكار الجديدة والمشاريع الناشئة في قطاعات الزيت والغاز، والرعاية الصحية، والتعليم، والخدمات الصناعية وغيرها. يُشار إلى أن معرض (أفد 2018) يشهد مشاركة جميع القطاعات العسكرية وعدد كبير من الجهات المؤسسات، ويعرض عشرات الآلاف من الفرص الاستثمارية لتصنيع المواد وقطع الغيار أمام رجال الاعمال والشركات والمؤسسات والمصانع الوطنية. ويهدف المعرض إلى إبراز الفرص التصنيعية للمواد وقطع الغيار والمعدات من قبل الجهات المشاركة بالمعرض لتعزيز التواصل بين الجهات المشاركة والمصانع الوطنية لزيادة استخدام المحتوى المحلي، وتمكين المصانع السعودية والمختبرات والمراكز البحثية المتخصصة في المجال الصناعي من التعريف بمنتجاتها وإمكاناتها وإسهامها في أعمال التصنيع المحلي، ودعم الصناعة الوطنية وتطويرها بما يتوافق مع معايير الجودة والمواصفات العالمية، والإسهام في نقل وتوطين صناعة المواد التكميلية وتطويرها من خلال التواصل مع الشركات العالمية لتحقيق رؤية المملكة 2030، وإيجاد فرص استثمارية واعدة للقطاع الخاص وجذب رأس المال الأجنبي للاستثمار داخل المملكة.