اقتصادي / برنامج تعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد ( اكتفاء ) لقاء مفتوح بغرفة الأحساء/ إضافة أولى واخيرة من جانبه ، أكد نائب الرئيس للمشتريات وإدارة سلسلة الإمداد في أرامكو السعودية ، المهندس عبد العزيز العبدالكريم ، بأن برنامج (اكتفاء) يسعى إلى تحقيق ثلاثة أهداف مهمة ، هي مضاعفة نسبة المنتجات والخدمات المحلية المرتبطة بالطاقة إلى 70% في أعمال ومشاريع أرامكو السعودية بحلول 2021 ، وتصدير ما نسبته 30% من المنتجات والخدمات المتعلقة بالطاقة المنتجة بالمملكة بالإضافة إلى توفير الآلاف من فرص العمل المباشرة للسعوديين خاصة تلك التي تتطلب مهارات عالية . وشدّد على التزام الشركة بالمساعدة في دفع التنمية المستدامة للاقتصاد وتنوعه في جميع أنحاء المملكة من خلال برنامج تعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد (اكتفاء)، مبيناً أن البرنامج يقوم بجذب شركاء أرامكو السعودية إلى المملكة، وتطوير الأنظمة الحاليّة لتكون أكثر جاذبيّة للاستثمار ، وتوفير المزيد من الكوادر الوطنية المؤهلة من القطاع الخاص للاستفادة من إمكاناتها في دعم التوطين ، مما يسهم في تنويع اقتصاد المملكة وتوفير عيش كريم للأجيال القادمة من أبناء الوطن . وأشار المهندس العبدالكريم إلى أن عدد المصنعين ومقدمي الخدمات الذين يقدّمون أعمالهم للشركة من الأحساء يبلغ أكثر من 300 شركة ، موضحاً أن أرامكو تعمل على تعزيز قدرات المصنعين وزيادة أعدادهم في المملكة بما يمكّنهم من المنافسة عالمياً والتصدير بتنافسية عالية ، خاصة وأن تعزيز المحتوى المحلي لا يعني فحسب التوطين وخدمة السوق المحلية فقط ، وإنما يشمل القدرة على المنافسة في السوق العالمية. وأوضح ، أن البرنامج يهدف لبناء قاعدة صناعية تنافسية سعودية على مستوى عالمي ، مفيداً أنه سيقوم بدعم المنشآت المتوسطة والصغيرة عبر دمجها في شبكة التوريد في أرامكو السعودية ، وفتح فرص التطوير أمامها لتواكب أفضل الممارسات العالمية في هذا القطاع، خاصة وأن قطاع المنشآت المتوسطة والصغيرة بشكل عام يُنظر إليه بأهمية خاصة ، حيث يشكل حجر زاوية ونسبة معتبرة في معظم الاقتصادات العالمية . إلى ذلك ، قدّم عدد من مسؤولي ارامكو السعودية نبذة عن برنامج (اكتفاء) وهيكليته وآلية عمله والفرص المتاحة ، مبينين أن (اكتفاء) ليس وحدة قياس بل هو برنامج تم تطويره مع مقدمي الخدمات والمصنعين وهو ويقيس القيمة المضافة على مستوى الشركة ويتم فيه التقييم بمستوى عالٍ من الشفافية مستعرضين المحاور الداعمة لتطبيقه ودور المشاريع المحورية في نجاحه وتوسعه ، مشيرين إلى أهميته في رفع حجم الصادرات ؛ وتنويع مصادر الاقتصاد ؛ والتوسع الأفقي في القطاعات الصناعية واستكمال سلسلة الإنتاج. وأكدوا على دور (اكتفاء) في تطوير قدرات القطاع الخاص وتأسيس منظومة تعزز بيئة الأعمال وتجذب استثمارات نوعية في مجال الهندسة ، والابتكار والتكنولوجيا ، وتدعم ثقافة ريادة الأعمال ، ونشاطات التصنيع في المملكة ، بالإضافة إلى دوره في إيجاد قاعدة صناعية متنوعة قادرة على تحقيق التنافسية المحلية والعالمية في آن و تطوير سلسلة الإمداد ؛ وتطوير القوى العاملة الوطنية . ومن جانبه، أكد عضو مجلس إدارة الغرفة و رئيس اللجنة الصناعية فهد العرجي القحطاني على دور أرامكو السعودية في دعم المحتوى المحلي والصناعة الوطنية من خلال اعتمادها مبادرات نوعية في توطين الصناعة المحلية و رفع نسبة الشراء من المنتجات المحلية ، مشيراً أن أثر (اكتفاء) بدأ ينعكس بشكل إيجابي على الاقتصاد الوطني ودفع عجلة النمو ويعزز التنافسية في السوق الوطني ، معبراً عن شكره وتقديره باسم القطاع الخاص بالأحساء لهذه المساعي الوطنية لتنمية وتطوير الأعمال المحلية وتوطين الصناعة المحلية بما يسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لبرنامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030م . وفي ختام اللقاء، تم طرح عدد من الأسئلة والمداخلات والاستفسارات من الحضور .