تختبر منصة التدوين المصغرة تويتر بشكل هادئ منتجاً مدفوعاً يعمل على تعزيز الوصول إلى المستخدمين المشاهير والشركات الصغيرة والحصول على المزيد من المتابعين في محاولة من قبل الشركة التي تكافح للاستفادة من مجموعة أكبر من المعلنين، حيث يستهدف البرنامج الجديد الشركات الصغيرة والأفراد وليس العلامات التجارية الكبرى، ويأتي ذلك بعد مرور يوم واحد على قيام المنصة بالكشف عن أن قاعدة مستخدميها راكدة بشكل لم يحدث سابقاً. وقد بدأت الشركة بدعوة المستخدمين لاختبار خدمة الاشتراك، والتي تعمل على الترويج تلقائياً للتغريات وإيصالها لجمهور أوسع مقابل رسوم شهرية تبلغ 99 دولار أمريكي، وحصل العديد من الشركات والأفراد صباح اليوم الجمعة على رسائل بريد إلكتروني تدعوهم إلى المشاركة في البرنامج التجريبي الخاص، ورفض متحدث باسم تويتر توفير بيان رسمي بشأن هذه المسألة، إلا أن الصفحة التي يمكن للمدعوين الاشتراك فيها أظهرت بعض التفاصيل حول البرنامج. وكانت المنصة قد أصدرت في شهر مارس/آذار الماضي استطلاعاً للرأي أشارت فيه إلى خططها لإنشاء خدمة الاشتراك المدفوع التي توفر للمستخدمين تجربة محسنة مع أدوات وتحليلات إضافية، ولكن هذه الخطة مختلفة عن تلك بشكل ملحوظ فيما يخص زيادة الإيرادات. ويكلف البرنامج الجديد 99 دولار أمريكي شهرياً، وذلك بعد حصول المستخدمين على الشهر الأول من الخدمة مجاناً، ووفقاً لصفحة الاشتراك، يمكن للمشتركين في هذا البرنامج التغريد كما يفعلون عادةً على أن يقوم البرنامج تلقائياً باختيار بعض التغريدات الخاصة بهم وترويجها لجمهور أوسع استناداً إلى الاهتمامات أو الموقع الجغرافي، أي وفقاً لما يختاره المستخدم. ويشمل ذلك ما يصل إلى أول 10 تغريدات يجري نشرها كل يوم، كما سيتم الترويج للمشتركين كحسابات مقترحة لمستخدمي تويتر الآخرين، ويفترض أن تحصل هذه الخدمة على بعض الاهتمام الذي كان موجهاً إلى إعلانات المنصة العادية، والتي كانت تتطلب من المستخدمين إعداد كل حملة ترويجية. وتشير المنصة إلى أنها سوف ترسل للمشتركين تقارير دورية كل أسبوعين حول التفاعل والمشاركة مع التغريدات والمتابعين الجدد، مما يوفر للعلامات التجارية والشركات والمستخدمين المشهورين معرفة كمية الناس التي وصلت إليها التغريدات وكمية التفاعل، وتأمل تويتر من أن تتمكن من جذب المزيد من المعلنين من الشركات الصغيرة، ولا يقتصر البرنامج على حسابات الأعمال، بحيث يمكن للمستخدمين العاديين الاشتراك ضمنه، إلا أن الشركات هي الجمهور المستهدف.