يسعى الرئيس الاميركي باراك اوباما قبل أن يسلم السلطة في يناير 2017 لاستخدام كامل قوته لتعزيز العقوبات على كوريا الشمالية وتهديدها النووي، وذلك في آخر لقاء يعقده السبت مع نظيره الصيني شي جينبينغ. وكان اوباما ودع الجمعة القادة الاوروبيين قبل التوجه إلى البيرو حيث يشارك في قمة "منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي" (ابيك-21 دولة) التي تعقد نهاية هذا الاسبوع في ليما. وسيحاول أوباما خلال هذه المرحلة من جولته تاكيد حزمه إزاء كوريا الشمالية التي كثفت في الاشهر الاخيرة تجاربها النووية واطلاق الصواريخ البالستية، في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي. وكانت واشنطن في عهد اوباما متصلبة في رفضها امتلاك كوريا الشمالية السلاح النووي. واشترطت بشكل مسبق لأي حوار التزاما ملموسا من بيونغ يونغ بنزع السلاح النووي. لكن اوباما لم يتمكن من كبح جماح بيونغ يونغ حيث يتقدم نظام كوريا الشمالية سريعا باتجاه هدفه الرسمي المتمثل في التمكن من تهديد الاراضي الاميركية بالسلاح النووي. وكان ترامب اثار خلال حملته الانتخابية شكوكا في آسيا المنطقة التي كانت في قلب السياسة الخارجية لاوباما، باقتراحه أن تحوز اليابان وكوريا الجنوبية السلاح النووي لمواجهة التهديد الكوري الشمالي. وقالت سوزان رايس مستشارة اوباما للامن القومي قبل جولة الرئيس الاميركي الاخيرة أن الولاياتالمتحدة ستتكتل مع حلفائها في الاممالمتحدة "لممارسة اقصى ضغط على كوريا الشمالية". واضافت "لا نرى في تطور قدراتهم (النووية) سوى تهديد جدي لمصالحنا ومصالح حلفائنا".