بقلم:الدكتور/سلمان حماد الغريبي الحياة…فرص جميله ورائعة لمن يستغلها ويعمل من أجلها بكل صدق وأمانه..وعادة ماتكون محاطة بالصعوبات والتحديات التي تحفز وتستحث الإرادة.. فارؤية2030هى امتداد لمستقبل زاهر وحياة أجمل وأفضل إذا تضافرت الجهود وحسنت النوايا وصدقت الخطط التي بنيت عليها..فكانت هناك بداية خير من وجه الخير في الأوامر الملكية التي صدرت أخيرا" والمتمشية مع خطط هذه الرؤية بتلك السرعة التي نوه عليها للإنجاز السريع في العمل ضمن هذه الرؤية وإنجاحها مما يدل فعلا" دون أدنى شك إنها تسير في المسار الصحيح الذي رسمى لها. فالحياة مدرسة يجب ان نتعلم منها جميعا" ومغامرة جريئة لابد من خوضها واستثمار كل جميل بها كي نصل إلى اعلى القمم من تقدم ورقي بعزيمة الرجال وسواعد الشباب…فهي تعلمنا معادن الرجال وألا نمشي في طريق اليأس والضياع..بل نمشي في طريق الأمل والتفاؤل وصولا"للمجد الذي تحيى به الأمم.. فكلما زاد الأمل قرب المجد والتقدم للعلا ووضحت الرؤيا لمستقبل زاهر بعون من الله وتوفيقه…فارؤية2030هي نتاج واضح وصريح لعمل وفكر جبار مرورا" بتخطيط سليم خال من الفساد وقلة المعرفة وصولا" لحياة أفضل وأجمل…فلنعش حياتنا بكل أمل وتفاؤل ولنعلم ان ليس للحياة قواعد أو أسس ثابتة نسير عليها بل هي أسرار ومفاجآت جميله وغير جميله…فالجميل منها ننميه ونعمل على إظهاره أكثر رونقا" وجمالا"… والغير جميل يمكننا أن نجعله جميلا" بالحب والعمل والتفاؤل والأمل…والذي يبرز منه المعنى الحقيقي للحياة في ظل هذا الحب والعمل والجد والاجتهاد والذي سوف يوصلنا لتحقيق رؤية 2030…فمهما كانت الصعوبات التي سوف تواجهنا في ظل هذه الحياة متغيرة الأطوار سوف نتخطاها بكل قوة وعزم ونشاط ونتأقلم مع كل مستجداتها مهما اختلفت وتلونت كي تصبح سهلة ومرنه… مبتعدين دائما" عن الإحساس بالإحباط ولاكتئاب وعدم القدرة على مواصلة العمل بجد ونشاط وحماس…وعلينا ان نتقبل بعض من الحقائق القاسية مهما كانت بصدر رحب وعقل متزن لسرعة حلها وان لاتكن عائقا" لكل عمل جميل وأن يعطينا هذا العمل دافعا" قويا" لمواصلة المشوار مهما صعب وطال… وعليه أيضا"يجب ان نعد العده إعدادا" واقعيا" ولانتهور في تنفيذ الخطط بدون دراسة ورويه وإصدار الأحكام جزافا" في كل صغيرة وكبيره دون علم او دراية…ونتبع الخطوات السليمة بكل حنكة وحكمه لمواجهة معركة الحياة بكل قوة وحزم وعزم لنصل برؤية2030لقمة النجاح والفلاح والصلاح والإصلاح…من أجل حاضرنا ومستقبلنا…فاليوم زرع وعمل ورؤية واجتهاد وغدا" حصاد لخير كثير للعباد والبلاد. ■●■[أبيات منتقاه] للشاعر/احمد البلادي: *الحياة دروس والدنيا تجارب والبشر طلاب داخل مدرستها
*والليالي ماصفت فيها المشارب كيف تصفى والهموم مكدرتها
*ومثل ماقال المثل سدد وقارب لا تقاطعها ولا تآمن جهتها
*واجعل الأذكار لك مرسى وقارب تحفظك من موجها وملاطمتها
*واغتنم خوة عطيبين المضارب الرجال اللي رفيعة منزلتها
*للحمول الكايدة ظهرً وغارب لا وطاك الوقت بانت منفعتها
*واعرف الناجح ترى دايم محارب لا تحطمك الرخوم وبربرتها. ■●■[من الحياة] الزعل : يؤثر على الأعصاب… والخوف : يؤثر على نبضات القلب… والحرمان والفقد : يولد الاكتئاب.. " رفقاً بمن تحبون " كل شخص لديه قصة حزن بداخله… شخص عانى من أشخاص أحبهم أو مازال يعاني حتى الآن… وشخص تعب من التضحية .. دون نتائج… وشخص يبكي كل يوم على أشخاص رحلوا من الدنيا… وشخص يعاني من الغربة حتى وهو بين أهله وعشيرته… وأشخاص يقرؤون هذا الكلام ليجدوا أنفسهم .. في بعض من السطور او بينها … هي الدنيا .. ولهذا سميت دنيا.. فقط خذ نفسا عميقا وقل: (الحمد لله )… فالقادم أفضل بإذن الله . لاتصدق بأن أحدا لا ينقصه شي .. تأكد بأن الحياة تأخذ من الجميع . " لا سعيد إلا من أسعده الله " فالله هو الذي أضحك وأبكى وهو الذي أسعد وأشقى وهو الذي أغنى وأقنى . فالسعادة : ليست بالزواج ولا بالأولاد ولا بالأصدقاء ولا بالسفر ولا بالشهادات ولا بالماركات ولا بالمناصب ولا بالرفاهية ولا بالبيوت . السعادة : كل السعادة في اتصالك بالله . درب نفسك على كثرة طرق باب الله حتى يبقى الحبل ممدودا" بينك وبين الله (وهذه هي السعادة الحقيقية… التي يفتقدها كثير من الناس). ■●■[مسك الختام] يقول المولى عز وجل في الآية (96) والآية (97) من سورة النحل: {مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (96) مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (97)}صدق الله العظيم.