بقلم :عبدالرحمن جان سررت بما أعلنه رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري، أن المركز سيطلق "مقياس الاستعداد الأسري" للمقبلين على الزواج قريباً، وذلك بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية. وأوضح أن الاختبار سيكون إلكترونياً ومجانياً. وأضاف أن الاختبار سيتضمن التركيز على خمسة محاور كأحد مقاييس ومشاريع المسؤولية المجتمعية. وذكر رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم، أن الاختبار عبارة عن أسئلة حول حالات ومواقف، يطلب من الشاب والفتاة الإجابة عنها إلكترونياً. وأضاف أن الأسئلة تهدف إلى قياس مدى استعدادهما للزواج والحياة الأسرية، وفي ضوئها يمنحا تقييماً حول الجوانب المطلوب تعزيزها، وما الذي ينبغي الاستزادة فيه لزيادة فرص التوافق بينهما (صحيفة عكاظ) . كل الشكر والتقدير للمركز الوطني للقياس والتقويم على هذا المقياس الهادف والقيم والمتوقع منه الحد من مشكلة الطلاق لا سيما اذا علمنا كما جاء في صحيفة مكة أن عدد المطلقين والمطلقات في السعودية لامس ربع مليون وفق ما أظهرت إحصاءات النصف الثاني من 2015 الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء حديثا ، وفي إحصائية أصدرتها وزارة العدل على موقعها الإلكتروني، أظهرت أن هناك أكثر من 30 الف حالة طلاق خلال العام الواحد أي بمعدل 80 حالة في اليوم الواحد ، وبمقدار 3 حالات في الساعة الواحدة . ولكن ما المسببات والدوافع التي تؤدي لحدوث الطلاق في المجتمع بهذا الشكل الكبير والمخيف ؟! فمن خلال الواقع يمكن سرد أهم 10 أسباب للطلاق في مجتمعنا كالتالي : انعدام الثقافة الزوجية ، الاختلاف والتباين الثقافي والفكري والتعليمي بين الزوجين ، الخيانة الزوجية ، عدم التواصل والتحاور والتفاهم بين الطرفين ،تقصير الزوجين في واجباتهما ، سيطرة الأهل ، الاختلاف على الأولويات والاهتمامات والطموحات بين الزوجين ، الادمان على المخدرات والكحول ، ذكورية المجتمع الذي يشجع الرجل على التساهل باستخدام الطلاق كورقة ضغط لأنه يستطيع أن يبدأ حياة أخرى بكل يسر وبساطة ، التقنية الحديثة من إنترنت وأجهزة ذكية ووسائل التواصل الاجتماعي (صحيفة الرياض) ، ويمكن اضافة سبب آخر من أسباب الطلاق في تصوري أنه أساسا لجميع الأسباب يتمثل في سوء التنشئة الأسرية وأن جميع محاولات الزوجين سوف تبوء بالفشل اذا كانت تربية الطرفين أو أحدهما فاشلة . وحتى تكتمل جميع مقومات نجاح الزواج والحياة الأسرية فإنه يمكن تقديم بعض الاقتراحات تتمثل أولا : بتأهيل الأسرة الكبيرة ( الوالدين أو من ينوب عنهما ) على أسس التربية السليمة للأبناء لضمان مستقبل آمن لهم (الزوجين) . ثانيا : اضافة مقرر عن الحياة الزوجية والأسرية ضمن المنهج الدراسي لطلاب وطالبات المرحلتين الثانوية والجامعية ، والاقتراح الاخر يلزم المقبلين على الزواج على حضور دورة عن الحياة الزوجية تهدف الى تأهيل المتدربين والمتدربات نفسيا واجتماعيا ومهاريا لحياة زوجية مطمئنة ، وتقديم ما يثبت ذلك اثناء عقد القرآن على غرار الفحص الطبي قبل الزواج .