ضمن الجولات التفقدية التي تحرص عليها وزارة العمل بمنطقة مكةالمكرمة شهد مهرجان الحارة المكية في نسخته "الثالثة" في ثالث أيامه مساء امس البارحة للعام الهجري الحالي 1437هجري، والمقام في مواقف حجز السيارات على طريق مكةجدة السريع زيارة مدير عام فرع وزارة العمل بمنطقة مكةالمكرمة سعادة الأستاذ عبدالله بن محمد العليان اطلع خلالها على جنبات وفعاليات الحارة المكية ومستوى الخدمة المقدمة من قبل الإدارة العامة للسلامة والخدمات الاجتماعية والثقافية والتراث العمراني بأمانة العاصمة المقدسة للأسر المنتجة المشاركة داخل أروقة الحارة المكية من خلال ما يقدمونه ويعرضونه الأهالي من الأكلات المكية الشعبية المعروفة بأنواعها التراثية وما تعرضه بعض الأركان من عدة منتجات للأسر كالملابس، والمقتنيات والتحف بأيدي حرفية عاملة. هذا وقد كان في استقباله كلا من سعادة مدير الإدارة العامة للسلامة والخدمات الاجتماعية والثقافية والتراث العمراني بأمانة العاصمة المقدسة المهندس محمد طه بن إبراهيم فقيه، وسعادة مدير عام مكتب العمل بمكةالمكرمة الأستاذ حمدي يونس، ومدير إدارة الثقافة والتراث العمراني بالأمانة الأستاذ صديق واصل، حيث رافق سعادته الجميع خلال زيارته وتجوله على أركان وارجاء الحارة المكية التي صممت خصيصا لأجل المهرجان المتضمنة نماذج البيوت القديمة لمكةالمكرمة وأسواقها الشعبية والدكاكين الصغيرة، ومركاز العمدة، والحكواتي، وبيت مكة الشعبي بما يحوية من تراثيات مكية قديمة عرفت في الماضي بجمالها وروعة فنها الشعبي المستخدم في الماضي، واطلاعه على المتحف التراثي وفن العمارة المكي منذو القدم حيث دامت الجولة زها الثلاث ساعات تجول خلالها على جميع الأركان المقامة على أرض مهرجان الحارة المكية واستمع خلالها على شرح موجز من قبل الأسر المكية المنتجة المشاركة في الفعالية. وفي نهاية هذه الزيارة أعرب العليان عن سعادته البالغة تجاه ما لمسه من حسن التنظيم لفعاليات مهرجان الحارة المكية وحرص الأسر المنتجة والأيدي الحرفية المشاركة في الحارة المكية على تقديم وإبراز تراث أطهر البقاع على وجه الأرض ومدى تجاوبهم الفعال وجهدهم الملموس إحياء للتراث المكي والتعريف به وموروثه الشعبي الزاخر بالاصالة والفن عبر التاريخ، معرباً سعادته عن بالغ شكره وإعجابه بالجهود الملموسة والمبذولة من قبل منسوبي أمانة العاصمة المقدسة ممثلة في الإدارة العامة للسلامة والخدمات الاجتماعية والثقافية والتراث العمراني ونشاطهم المعهود الأمر الذي يدل على حرصهم البالغ واهتمامهم الملحوظ في السعي جهدا لتقديم الدعم للأسر المنتجة والأيدي الحرفية لإبراز الموروث المكي الشعبي القديم واصالته وبيان الهوية العمرانية المكية للجيل الحاضر وزوار الحارة المكية، سائلاً الله تعالى أن يبارك كل هذه الجهود. وبينّ العليان في تصريحه لصحيفة " مكة الآن " بأن الوزارة بمتابعة مستمرة وبتوجيهات معالي الوزير تسعى جاهدة خلال الأيام القليلة القادمة لتقديم خدماتها على أكمل وجه للأسر المنتجة الحرفية، مؤكداً بأن العمل مستمرا على قدم وساق لتطوير كل ما يمكن تطويره وتقديمه بالتعاون مع أمانة العاصمة المقدسة والجهات ذات العلاقة لتذليل كافة العقبات للأسر المنتجة من أجل توفير وتقديم الخدمات بشكلها المأمول والمعد له.