قالت الحكومة اليمنية إن قوات يمنية تتلقى دعما خليجيا استعادت السيطرة على مطار عدن الدولي من مقاتلي جماعة الحوثي يوم الثلاثاء بينما تشهد المدنية الساحلية قتالا عنيفا عقب انهيار هدنة إنسانية. كما استعادت القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي الذي يقيم في السعودية السيطرة على حي خور مكسر في وسط عدن وقالت مصادر تعمل بمجال الإغاثة إن قتالا يدور في منطقة الميناء. وبدعم جوي من قوات التحالف الذي تقوده السعودية بدأت القوات الموالية للحكومة اليمنية هجوما كبيرا في عدن هذا الأسبوع لاستعادة المنطقة التي استولت عليها جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران. وقال راجح بادي المتحدث باسم الحكومة اليمنية إنه تم تطهير مطار عدن الدولي وحي خور مكسر من الحوثيين والعناصر الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح على يد من وصفها بالقوات المسلحة المؤيدة للشرعية وقوات المقاومة الشعبية بتنسيق ودعم مباشر من قوات التحالف. وتوقع أن يتم استعادة السيطرة على عدن بالكامل خلال الأيام القليلة المقبلة. ويقصف تحالف عربي تقوده السعودية قوات الحوثي منذ أواخر مارس آذار لإعادة هادي إلى مقاليد الحكم. وانتقل هادي الى الرياض بعدما اقتربت قوات الحوثي من عدن التي لجأ إليها بعد أن سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء في سبتمبر أيلول. وانهارت هدنة توسطت فيها الأممالمتحدة للسماح بوصول المساعدات للمدينة التي تعاني نقصا حادا في الطعام والدواء وغيرهما من الاحتياجات الضرورية أمس الاثنين بعدما قالت السعودية إنها لا تعترف بالهدنة وواصلت غاراتها الجوية. وقال علي الأحمدي المتحدث باسم قوات المقاومة الشعبية في الجنوب التي تقاتل الحوثيين في عدن إن القتال اندلع صباح يوم الثلاثاء عندما اقتربت القوات من المدينة من مواقع مختلفة. وأضاف أن القوات تمكنت من دخول المطار وقاعدة بدر بعد اشتباكات عنيفة استمرت لساعات كما قتلت عدد كبيرا من الحوثيين. وعلى الصعيد الإنساني تمكنت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة من توصيل مساعدات طبية لعدن لكنها قالت إن الحصص الغذائية تأخرت. وفي جنيف قال يوهانس فان دير كلاوف منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن "استغرق تنظيم المرور الآمن أياما… وصلت إلى عدن يوم السبت. وهذه هي أول مرة نتمكن فيها من إيصال قافلة إلى عدن منذ أسابيع." وقال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إن قافلة مؤلفة من 40 شاحنة ومحملة بطعام يكفي لاطعام 117 ألف شخص لمدة شهر وصلت إلى محافظة عدن بعد احتجازها في نقطة تفتيش لعدة أيام. لكن الآمال لنقل 500 ألف لتر من الوقود إلى عدن لا تزال ضعيفة بسبب مشكلات أمنية. وقالت عبير عطيفة المتحدثة باسم البرنامج "كانت المنطقة حول الميناء خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية منطقة حرب." وقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص وشرد أكثر من مليون منذ نشوب الصراع. وكان اليمن في جبهة الحرب التي تخوضها الولاياتالمتحدة ضد المتشددين الإسلاميين لكن جنودا أمريكيين انسحبوا من البلاد بعد احتدام الصراع الداخلي.