مع انتشار وسائل التواصل الإجتماعي حَصَل تغيرٌ جذري, فلم تعد للكلمة المدونة حضورها كما كانت سابقاً, فالتغريد في مواقع التواصل الإجتماعي باتت لغة من نوعٍ جديد وخطابا حديثا رونقه الخاص الذي يتسم بالسرعة وقوة المؤثرات المصاحبة له ، وهنا يأتي التغير ، وهو ما أدى إلى اختفاء النخبة التقليدية وصعود نخب جديدة وبشكل مختلف على وسائل الإعلام الجديد حول هذا المفهوم حيث أقيمت على هامش البرنامج الثقافي لسوق عكاظ ندوة بعنوان تأثير النخبة في الإعلام الجديد شارك فيها عدد من المختصين في المجال الإعلامي والأكاديمي وأدارها الكاتب أحمد العرفج . بداية ذكر الدكتور عبدالله الرفاعي عميد كلية الإعلام والاتصال أن النخبة تمثل فئة من المجتمع يحضون بمكانة معينة، مهمتهم نقل المجتمع للأفضل. وأضاف أن الإعلام الجديد ليس تطورا للأعلام مثل تطور التلفزيون بعد الراديو بل اختلاف شمل الملتقي وأدوات مختلفة كليا فنحن اليوم أمام إعلام بلا حدود ولا قيود و بلا زمن محدد ، إعلام يقوم بشكل كبير على الإنسان (المستخدم) في أغلب الأحيان وهو السيد فيها . وزاد الرفاعي من يطلع على ساحات الإعلام الجديد وتويتر على وجه التحديد يجد نخب جديدة بمهارات جديدة تخرج للناس وتؤثر أما النخب القديمة التي لم تتطور تبقى على الرف. واستطرد قائلا " لابد للنخب أن تعي صياغة نفسها حتى يكون لهم تأثير قبل أن يأتي الأخر ويقدم نفسه ، مشيرا إلى أن المجتمعات التي لديها مؤسسات إعلامية غير حقيقية هي عرضة للإختراق بشكل كبير وأقرب مثال ماحدث في مصر ستجدون أن الإعلام كان له دور كبير فيها . اما الدكتور عبدالرحمن العناد أستاذ الإعلام فقال أن الإعلام لم يختلف بل إختلفت الوسائل وهناك ملاحظات كثيرة رصدتها على مستخدمي الإعلام الجديد من أهمها الانفلات وسوء إدارة للوقت. وتساءل الدكتور العناد إلا يجد هؤلاء أوقات لمسؤلياتهم الإجتماعية فهم يغردون ليل نهار ؟ مضيفا لاحظت التركيز الشديد على النقد وتضخيم المشكلات وعلى ترويج الشائعات والفبركات الإعلامية المصورة. وأشار إلى أن ظاهرة التشكيك باتت مشكلة منتشرة في وسائل الاعلام الجديد ، إضافة إلى وجود لاثة نظريات حول النخبة ودورها في الإعلام الجديد أولها (موت النخبة) وفكرتها الأساسية تتمحور حول إنتقاد المعرفة وانه أصبح متاحا للجميع انتشار المعلومة كانت رأسية واصبحت افقية اما النظرية الثانية قتتحدث حول صراع الأجيال كما أسماها الدكتور العناد ذكر فيها ان النخب من المفترض أن تكون الكبر سنا لكن إختلف هذا السياق لختلاف الأجيال فهناك أباء أكثر تحررا من الأبناء والعكس . وأضاف العناد أن النظرية الثالثة هي إعلامية معروفة تسمى بنظرية دوامة الصمت وهي تعتمد على افتراض رئيسي فحواه أن وسائل الإعلام حين تتبنى آراء أو اتجاهات معينة خلال فترة من الزمن ,فإن معظم الأفراد سوف يتحركون في الاتجاه الذي تدعمه وسائل الإعلام ,وبالتالي يتكون الرأي العام بما يتسق مع الأفكار التي تدعمها وسائل الإعلام. بالمقابل نرى أن النخب يلتزمون الصمت تجاه مواقف يعتقدون انها صحيحة لكنها تخالف الرأي السائد . الدكتور عبدالله البريدي أستاذ الإدارة والسلوك التنظيمي بجامعة القصيم كانت مشاركته إحصائية أكثر حيث ذكر أن عدد الحسابات المتفاعلة في تويتر في السعودية مليونين تقريباً مشيرا إلى ان المجتمع السعودي مجتمع شبكي .