أقيمت على هامش البرنامج الثقافي لسوق عكاظ في نسخته السابعة ندوة بعنوان " تأثير النخبة في الإعلام الجديد " شارك فيها عدد من المختصين في المجال الإعلامي والأكاديمي وأدارها الكاتب أحمد العرفج . وأوضح الدكتور عبدالله الرفاعي في بداية الندوة أن النخبة تمثل فئة من المجتمع يحضون بمكانة معينة ، مبيناً أن الإعلام الجديد ليس تطورا للإعلام مثل تطور التلفزيون بعد الراديو بل اختلاف شمل الملتقي وأدوات مختلفة كليا فنحن اليوم أمام إعلام بلا حدود ولا قيود و بلا زمن محدد ، إعلام يقوم بشكل كبير على الإنسان (المستخدم) في أغلب الأحيان وهو السيد فيها . وأضاف الدكتور الرفاعي من يطلع على ساحات الإعلام الجديد وتويتر على وجه التحديد يجد نخب جديدة بمهارات جديدة تخرج للناس وتؤثر، أما النخب القديمة التي لم تتطور تبقى على الرف، وقال : " لابد للنخب أن تعي صياغة نفسها حتى يكون لهم تأثير قبل أن يأتي الآخر ويقدم نفسه"، مشيرا إلى أن المجتمعات التي لديها مؤسسات إعلامية غير حقيقية هي عرضة للاختراق بشكل كبير. وأبان الدكتور عبدالرحمن العناد من جانبه أن الإعلام لم يختلف بل اختلفت الوسائل، مفيداً أن هناك ملاحظات كثيرة رصدها على مستخدمي الإعلام الجديد من أهمها الانفلات وسوء إدارة للوقت. وتساءل الدكتور العناد : ألا يجد هؤلاء أوقات لمسؤلياتهم الاجتماعية فهم يغردون ليل نهار ؟، مضيفاً أنه لاحظ التركيز الشديد على النقد وتضخيم المشكلات وعلى ترويج الشائعات والفبركات الإعلامية المصورة. وألمح إلى أن ظاهرة التشكيك باتت مشكلة منتشرة في وسائل الإعلام الجديد ، إضافة إلى وجود ثلاثة نظريات حول النخبة ودورها في الإعلام الجديد : أولها (موت النخبة) وفكرتها الأساسية تتمحور حول انتقاد المعرفة وأنه أصبح متاحاً للجميع وانتشار المعلومة كانت رأسية وأصبحت أفقية أما النظرية الثانية فتتحدث عن صراع الأجيال كما أسماها وذكر فيها أن النخب من المفترض أن تكون أكبر سناً لكن اختلاف هذا السياق لاختلاف الأجيال فهناك آباء أكثر تحررا من الأبناء والعكس . وأفاد أن النظرية الثالثة هي إعلامية معروفة تسمى بنظرية دوامة الصمت وهي تعتمد على افتراض رئيسي فحواه أن وسائل الإعلام حين تتبنى آراء أو اتجاهات معينة خلال فترة من الزمن ,فإن معظم الأفراد سوف يتحركون في الاتجاه الذي تدعمه وسائل الإعلام, وبالتالي يتكون الرأي العام بما يتسق مع الأفكار التي تدعمها وسائل الإعلام،بالمقابل نرى أن النخب يلتزمون الصمت تجاه مواقف يعتقدون أنها صحيحة لكنها تخالف الرأي السائد . وكانت مشاركة الدكتور عبدالله البريدي في الندوة إحصائية أكثر حيث قال : إن عدد الحسابات المتفاعلة في تويتر بالمملكة مليونين تقريباً , مشيرا إلى أن المجتمع السعودي مجتمع شبكي . // انتهى // 17:05 ت م تغريد