اللغة العربية لغتنا الأصيلة التي نعتز بها ونفخر، لغة القران المعجز الذي تحدى الله بها فصاحة العرب آنذاك . اللغة العربية بلاغة وفصاحة وحكمة تسمو حد السماء ، تطمئن القلوب بها وتخشع ، وتسر لها النفوس وتهدأ وتؤنب ضمائر الخلق وتجزع . ً لغة حباها الله بنوره وعزها بنعيمه ورسوله ، يالغة الضاد الجميلة ، يالغة نزل الوحي بها على محمد صلى الله عليه وسلم ، ما اجمل ماسطرته وما أطيب ماجسدته ، وما أندى جمالك حين أسرتي القلوب بسحرك الفتان وشنجت الأذان بصفوك الهتان ، وشحنت الهمم بمعاني الى القمم وداعبة العواطف قوافيك ، وتراقصت الطيور بمعانيك ، لغة آباء وأجداد ، لغة حضارة وأمجاد ، لغة همم وقمم لغة إبداع وإعجازوبيان . ان أردت عذوبة الكلم ، وجمع المعاني ، وسلس العيارات وسهولتها ونطم الكلمات ومعانيها وجدتها حاضرة متألقة برونقها وكأنها عروس في ليلة البدر تزهوا بجمال سندسهاالخضر،. وريحانها العطر ، مااجملها حين تغنى بها الشعراء وما أجملها حين أبحر العلماء بمعانيها وما أجمل البيان في معاني الكلم وسلس العبارات الرنانة مااجملك أيتها اللغة حين قرعت الأبواب وعبرتي القارات وآمن بك الكون اجمع ، ما أجمل الشافعي حين قال دع الأيام تفعل ماتشاء وطب نفسا اذا حكم القضاء وله في الحكم صدق بيان وابن خلدون حين قال (اعلم ان الدنيا كلها واحوالها مطية للآخرة ، ومن فقد المطية فقد الوصول ) وغيرهم كثير . غير أن اللغة العربية زاد الله جمالهاوشرفها بالنبي الأكرم محمدين عبدالله صلى عليه وسلم حين قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ( أنا أفصح العرب بيد أني من قريش واسترضعت في بني سعد) وكان ذلك تقرير منه صلى الله عليه وسلم وأتاه الله جوامع الكلم لغة حباها الله وشرفها بعقيدة الصفاء وعز وعطاء لغتي هوبتي سكنت وعانقت أحشائي وكياني دمت لغتي خالدة متألقة للأبد .
بقلم : الأستاذ / أحمد حمزة فوده. مكةالمكرمة مدرسة شداد بن اوس الإبتدائية