ثمانية وعشرون حرفاً هي حروف الهجاء في اللغة العربية وهي لغة التواصل والتقارب والتآلف بين أفراد المجتمع جيلا بعد جيل ، وهناك كلمة من حرفين فقط لا غير ولكنها قد تبني او تهدم قد تعدل او تظلم قد تشفي او تؤلم ، فهي سلاح ذو حدين وعملة ذات وجهين متى استخدمت في المكان والوقت المناسب أعطت نتائج إيجابية منشودة وأن أسيئ استخدامها تفجرت طاقات سلبية أحرقت الأخضر واليابس على سبيل المثال لا الحصر هناك أناس يتشدقون ببعض العبارات السلبية كقولهم لا أسامح لا أصافح لا أتنازل لا أجامل لا أقابل لا أجاور لا أحاور لا أزاور لا أساعد لا أعاضد لا أتفق لا أرق لا أشارك لا أبارك سيل عارم من اللاءات يجرفهم لقاع الحياة ولن يسمو بهم الى العلا. يكفي لا في حالات تتطلب نعم فلن تدوم الحياة لكائن من يكون ولن تستطيع ان تغير الكون وإن كنت اليوم موجودا فغدا لن تكون ، سامح صافح حاور جاور ساعد عاضد شارك وبارك فأنت من الناس وبالناس تكون وهناك إله واحد للكون إن أراد شيئا يقول له كن فيكون ، منذ القدم قال شكسبير : "أكون او لا أكون " وأنا أقول بإذنه تعالى سنكون كما ينبغي أن نكون ولن نقول لا إلا إن تعارضت مع الحق ما دمنا لله مستسلمون ولشرعه مطبقون وعلى منهجه سائرون وبكتابه مهتدون وبسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم مهتدون وليكن شعارنا : ( لا ل لا عندما يتطلب الموقف نعم ) ثلاثة أحرف تغلب حرفين فكيف وإن كان الحق مع نعم وليس مع لا وليكن تعاملكم مع الآخرين تعامل مع الله وليس مع اللا ، أعقلوها وتوكلوا وبعباراتكم وتعاملاتكم أرتقوا . بقلم الكاتبة / مرفت محمود طيب