عبر تركي بن حميدان التركي نجل السجين السعودي في الولاياتالمتحدةالأمريكية حميدان التركي عن استيائه وأفراد أسرته بعد منع شقيقتيه لمى وربى، من زيارة والدهما وإلغاء تأشيرتيهما من قبل وكالة الاستخبارات الأمريكية «CIA»، موضحا أنه يعمل حاليا على المراجعة مع المحامي لمعرفة مدى قانونية المنع والأسباب غير المبررة التي تمنعهم من زيارة والدهم من قبل بلد ينادي بالحرية ويرفع شعار حقوق الإنسان. وأوضح الابن الأكبر للسجين حميدان التركي أن منع شقيقتيه من السفر إلى أمريكا كان مطلع شهر رمضان، مبينا أنه كان ينتظر توضيحا أو تفسيرا لما حدث من الجهات المعنية في أمريكا بعد مراسلتها، ولكن الغموض كان ومازال سيد الموقف. وعن تفاصيل القضية قال تركي إن شقيقاته الأربع قدمن برفقة عمه إلى مطار الملك خالد الدولي للسفر إلى ولاية أريزونا لزيارة والدهن فتم إبلاغهن في المطار بإلغاء التأشيرة الخاصة بشقيقتيه لمى وربى، فيما سمح لشقيقتيه نورة وأروى اللتين تحملان الجواز الأمريكي بقص كرت صعود الطائرة المتجهة إلى أمريكا. وأضاف تركي إنهم اتجهوا إلى المطار قبل إقلاع الرحلة المحددة لسفرهم إلى أمريكا بأربع ساعات، وكانوا قد تقدموا قبل ذلك بطلب لإدارة السجن من أجل زيارة وحصلوا على الموافقة. تركي الذي حصد مؤخرا المركز السادس من بين 50 شابا في قائمة أقوى الشخصيات الشابة تأثيرا بحسب التقرير السنوي للمرصد السعودي للإعلام الاجتماعي، روى تفاصيل ما جرى في المطار قائلا: «عند كاونتر المسافرين، أخبرنا موظف الخطوط السعودية بأنه وصله قبل ربع ساعة أمر بمنع شقيقتي لمى وربى من قص الكرت الخاص بصعود الطائرة». من جهتها قالت المحامية لمى حميدان التركي «إننا صدمنا بما قاله الموظف ولم يوضح لنا الأسباب في بداية الأمر، مكتفيا بالقول «عادة يأتينا أمر بعدم إصدار البوردنج (بطاقة صعود الطائرة) حتى يتم التأكد من شخصية الراكب». وأضافت: «امتنعنا جميعا عن ركوب الطائرة وتم الاتصال بالسفارة السعودية في واشنطن، حيث وجهتنا للاتصال بالسفارة الأمريكية في الرياض ريثما تبحث الموضوع مع الجهات المعنية هناك، وعندها هاتفنا السفارة الامريكية عبر خط الطوارئ وأخذت الموظفة المعلومات وأبلغتنا بأنها سوف تتأكد ثم تعاود الاتصال بنا، وبعد عشر دقائق اتصلت موظفة السفارة الأمريكية وأخبرتنا أنه لم يصلها شيء، مؤكدة أن التأشيرات سليمة، ولكن بعد استفسار السفارة السعودية من الCIA أخبروهم بأنه تم إلغاء تأشيرتي أنا وربى وأن علينا إعادة التقديم، علما أن التأشيرات مازالت صالحة لمدة ثلاث سنوات». وأبدت لمى حسرتها وأسرتها على عدم التمكن من زيارة والدهم وقالت: «أشد ما أحزننا أن والدي كان متشوقا جدا لرؤيتنا ويعد الدقائق لوصولنا». وأضافت «أرادوا منعنا رغم موافقتهم على الزيارة، وهو ما يشير إلى أن القضية لها أبعاد أخرى». من جانبها قالت نورة حميدان التركي: «من أسوأ الأمور التي مرت علينا أننا استعددنا نفسيا وذهبنا لنلتقي بوالدي وفي المطار فوجئنا برفض صعودنا للطائرة». ووجهت نورة لوالدها رسالة مؤثرة عبر حسابها في تويتر حيث جاء في الرسالة «كنت بالأمس سأكتب عن فرحة قلبي للقياك.. ولكن اليوم كتبت عن حزن قلبي لعدمه». وعبر تركي حميدان التركي عن استغرابه وألمه في نفس الوقت لمنع أخواته من صعود الطائرة، وقال: «تعتبر حادثة غريبة من نوعها فأمريكا منعت أخواتي من ركوب الطائرة، بالإضافة إلى إلغاء التأشيرات قبل السفر وكانت قد حرمتني منه ولم أر والدي منذ 9 سنوات فهل هذا جزء من التعذيب النفسي الذي تمارسه السلطات الأمريكية على أبي؟».