قال إمام وخطيب المسجد النبوي حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ -في خطبة الجمعة-: إن استبصار أسباب الهدى والفلاح يؤدي إلى العزة والسعادة والصلاح. وأضاف أن آيتين من كتاب الله متى أدرك مفهومهما بوعي وإدراك، تدلان على سبل الهداية تنير للأمة مواطن السلامة ومقومات الأمن وعناصر النجاة، ورسمت طريق الخلاص من أسباب الهلاك والشقاء قال تعالى: "ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"، موضحا أن خضوع الأمة الإسلامية للتوجيهات الإلهية وطاعتها لربها والعمل بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وأن تزكية النفوس وتنقيح الأفكار والأخلاق بما حمله الإسلام هو ما يضمن لها عزها وصلاحها، مشيرا إلى أن الإسلام في مصادره وأهدافه حدد الهدف الأسمى للإنسان ليحقق العبادة الشاملة لله. وبين أن الله في الخلق أنه لا يغير حال قوم إلا بسبب من أنفسهم قال جل من قائل: "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"، أي أن الله لا يغير ما بقوم من عافية ونعمة فيزيل ذلك عنهم ويهلكهم حتى يغيروا ما بأنفسهم. ونوه أن الواجب على المسلمين القيام وفق الإمكانات لحفظ الأمن وسلامة المجتمع، وأن الجميع مسؤول أمام الله، كما أن الإدراك التام علاج لمشكلات الحياة والتغيير الهادف لسنن الحياة، والتوكل على الله والاعتصام بالله. وذكر أن أعظم ما يجب على المسلمين أن يعيدوا النظر في أحوالهم ويراقبوا الله في جميع الأمور وأحوالهم، والعودة إلى وحدة الصف واجتماع الكلمة والحرص على أخوة الدين والتعاون على حفظ الأوطان وسلامة المجتمع.