يعتزم مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري تنظيم ملتقى التسامح السنوي «جسور لتفاهم والتعايش في عالم متنوع»، غداً، تزامناً مع اليوم الدولي للتسامح، ويسعى المركز من خلال هذا الملتقى، إلى تأكيد دور المملكة العربية السعودية في نشر قيم التسامح وتعزيز التواصل بين مختلف مكونات المجتمع وبين المملكة والعالم، بما يسهم في مد الجسور والتقارب بين الشعوب ونشر القيم الإنسانية، ودعم مساعي المملكة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وذكر نائب الأمين العام للمركز الأستاذ إبراهيم العاصمي أن التسامح أحد المفاهيم الجوهرية التي تدعم التعايش السلمي بين مختلف فئات المجتمع والمجتمعات الدولية بشكل عام، وإن المملكة بفضل موقعها الجغرافي والتاريخي، تجمع بين حضارات وثقافات متنوعة، ولها عمق تاريخي مما يجعلها في موقف ريادي لتعزيز هذه القيم على المستوى الإقليمي والدولي، مبيناً أن الملتقى يسعى إلى تعزيز الوعي بالتسامح وأهميته استعراض أدوار الجهات المعنية والتجارب الدولية وأبرز التحديات والفرص، وبحث سبل تعزيز التعاون الدولي في هذا المجال. كما أوضح أن الملتقى يهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية التسامح كقيمة أساسية لبناء مجتمعات متعايشة وتحقيق التنمية المستدامة، و تشجيع التواصل بين الثقافات وتبادل التجارب والخبرات في هذا المجال، ومناقشة دور التعليم والإعلام في نشر قيم التسامح ونبذ التعصب، واستعراض التجارب الناجحة من مختلف الدول، وبحث سبل التعاون الدولي لتعزيز التسامح كأداة لتحقيق الأمن والسلام. وسيشهد الملتقى إقامة عدة جلسات، يشارك فيها عدد من المهتمين والأكاديميين والمختصين يتناول خلالها العديد من المحاور التي تبرز جهود المملكة في التسامح وتعزيزه داخل المجتمع. كما يشمل معرض مصاحب للملتقى.