روت ابنة المعتقل السعودي في السجون الأمريكية لمى حميدان التركي، قصة رسالة الواتساب التي منعتها هي وشقيقتها رُبى من السفر عبر مطار الملك خالد بالرياض لزيارة والدهما في أمريكا. وقالت عبر تغريدات عدة نشرتها على صفحتها ب "تويتر": تقدّمنا بطلب زيارة لإدارة السجن لأخذ الموافقة وبعد الموافقة تم حجز موعد والاتفاق على الأيام والساعات، اتجهنا بعدها إلى المطار فجر السبت، وكان الوقت المتبقي على الإقلاع أربع ساعات.
وأوضحت: عند كاونتر البوردنق للخطوط الجوية السعودية، أخبرنا الموظف بأنه قبل ربع ساعة أتاه أمرٌ بمنع "لمى ورُبى" من قص البوردنق وصعود الطائرة.
وقالت: صُدمنا بما قاله ولم يوضح لنا الأسباب، في بداية الأمر قال عادة يأتينا أمرٌ بعدم إصدار بوردنق حتى يتم التأكد من شخصية الراكب؛ موضحة عندها مُنعنا من صعود الطائرة وتمّ الاتصال بالسفارة السعودية حيث وجّهتنا إلى الاتصال بالسفارة الأمريكية، بينما تبحث هي في الموضوع.
وتابعت: هاتفنا السفارة الأمريكية عن طريق خط الطوارئ؛ مشيرة إلى أنها أخذت المعلومات وأبلغتنا بأنها ستتأكد ثم تعاود الاتصال بنا، وبعد عشر دقائق اتصلت موظفة السفارة الأمريكية وأخبرتنا بأنه لم يصلها شيء والفيزا سليمة وطلبت قراءة أمر المنع، فطلبنا من موظف الخطوط قراءته؛ مبينةً أنه رفض رفضاً تاماً.
وأوضحت أن موظفة السفارة أصرّت، فتعذّر بأن الأمر أتاه عن طريق الجوّال، وأضافت فطلبت منه قراءته، فقال إنه على الواتساب، وتابعت عندها انصدمت موظفة السفارة وطلبت قراءته بالحرف الواحد.
واستطردت قائلة: أخذت هاتفه وقرأت لها الرسالة، وسألته عن المُرسل، فقال الأمن السعودي وقد أتاه أمرٌ من الأمن الأمريكي، وواصلت الحديث قائلة: إن موظفة السفارة قالت يجب أن تراجعوا السفارة لنعلم ما الذي يحدث والسفارة السعودية طلبت مقابلة CIA لتوضيح الأمر.
وختمت حديثها العجيب بأن أمراً كهذا يأتي برسالة واتساب، ومنع من السفر إلى أمريكا، أليس والدي متهماً بجريمة جنائية لا سياسية؟ مشيرة وبعد مقابلة السفارة السعودية CIA أخبروهم بأنه تمّ إلغاء تأشيرتنا وإعادة التقديم علماً بأنه بقي 3 سنوات على انتهائها.