الكل يدرك تماما أن أي قرار لا بد أن يصدر ليلبي احتياجات الناس وينظم أمور حياتهم. تلك القرارات قد تكون ناتجة عن دراسة وتمحيص لتلك الاحتياجات من أرض الواقع أو وليدة أحداث تحدث تحتاج لحسم عاجل يصدر بشأنه قرار. بعض القرارات التي تصدر من بعض القطاعات تكون غير موفقة وأحيانا تكون متخبطة أو نتيجة سوء في التخطيط والإدارة. السرعة أو التروي في اتخاذ القرار ليست من أسباب القرارات المتخبطة ، إنما السبب فيمن يصدره ومن يساعده دون النظر للآثار وردود الأفعال الناتجة من القرار المرتقب. بعض المدراء يعانون من مركزية القرارات ولكن قليل منهم يوفق إذا ألغيت المركزية وبعضهم مع وجود المركزية تجده متخبطا في استخدام السلطة وإصدار القرارات. كيف نقضي على تلك التخبطات؟ وما أسبابها؟ ولماذا نرى صمت وعدم تحرك الجهات المسؤولة والتي لها علاقة بمتابعة تلك الإدارات التي يرأسها متخبطون ؟ بعض القرارات تحتاج تدخل المسؤول الأول في تلك الدائرة ليلغي ذلك التخبط العجيب الغريب. والمصيبة الكبرى عندما يعلمون أنهم قد أصدروا قراراتهم المتخبطة فلا يتراجعون عنها كليا كما أصدروا قرارهم كليا ، إنما يتهربون بطريقة وقحة جدا. التخبطات والعشوائية في اتخاذ القرارات لابد أن يكون له تأثير سلبي بغض النظر عن حجم أو مدى ذلك التأثير. ختاما: التخبطات قد تأتي بالكوارث فهل من كابح لتلك التخبطات؟