يطل علينا رمضان، شهر الخير والغفران، يستقبله المؤمنون بكل الحب، بتجديد إيمانهم، وتعميق صلتهم بالواحد الأحد، يدربون أنفسهم على الصبر، ويعطرون أنفاسهم بتلاوة القرآن العظيم، يتواصلون فيه مع أقاربهم، يبذلون الخير والصدقات لإخوانهم المستحقين... ومع هذا كله تظل مسحة الحزن ملازمة لمشاعرنا ونحن نرقب كل يوم ما يعانيه إخواننا في شامنا المبارك من قتل وتشريد وتعذيب، يمر عليهم ثالث رمضان وهم عن الحرية صائمون ومحرومون، نسأل الله لهم النصر والتمكين، كما يحز في نفوسنا أن يستقبل إخواننا في مصر العروبة والإسلام هذا الشهر الكريم بانقسام غير مسبوق، وحشود تحترب فيما بينها. وما يخفف وطأة هذه الأوجاع أن نلمس الجهود الحثيثة المبذولة في مكةالمكرمة من أجل استقبال عمار بيت الله الحرام وزائريه من شتى الأنحاء، ونرى توسعة الساحات وتوسعة المطاف، ونسأل الله أن يتمم هذه المشاريع بالنجاح وأن تكون عونا للمسلمين على أداء مناسكهم، وأن يجزي كل من أسهم فيها خير الجزاء. تقبل الله من الجميع صيامهم وقيامهم. بشيت حمد المطرفي المدير التنفيذي لجمعية زمزم للخدمات الصحية التطوعية مكتب مكةالمكرمة.