هو عبد الرحمن بن ناصر المفيريج، ولد في مدينة الرياض 1270ه. والده ناصر المفيريج كان من المرافقين للإمام فيصل بن تركي رحمه الله أثناء خروجه من مصر سنة 1257ه. وتعتبر (الخماسين) مسقط رأس أسرة المفيريج وقد استوطنوا مدينة الرياض في أوائل القرن الحادي عشر الهجري. والمترجم له الشيخ عبد الرحمن المفيريج فهو يعد من الأوائل الذين ساهموا في التعليم في مدينة الرياض، فقد تلقى تعليمه الأول في المسجد الحرام بمكة المكرمة وبعد رجوعه إلى الرياض ساهم مع أخيه الشيخ عبد الله في إقامة ما يعرف (كتاب) والكتاب مؤسسة تربوية تعليمية قديمة عرفتها المجتمعات الإسلامية، وظيفتها تحفيظ القرآن كله أو جزء منه وكذلك القراءة والكتابة ومبادئ الحساب. وقد تأسست مدرسة المفيريج عام 1297ه وهي من أقدم المدارس في مدينة الرياض حيث استمرت تمارس دورها التعليمي حتى سنة 1375ه وقد كان مقر هذه المدرسة مسجد الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف آل الشيخ بحي (دخنة)، وقد تميزت مدرسة ابن المفيريج عن غيرها بأنها كانت تعنى بالقرآن الكريم وتجويده، ومبادئ الفقه والحديث وتلقين مبادئ الحساب ومع تزايد عدد طلاب المدرسة ومع اختلاف أعمارهم رأى أصحاب المدرسة أنه من الضروري فتح فصول لكل فئة عمرية حيث انتقلت المدرسة إلى حجرات بجانب المسجد. وكان طلاب العلم يأتون من خارج الرياض وغيرها من المدن والقرى لتلقي الدروس على يد الشيخ عبد الرحمن المفيريج. ومن أهم وأبرز طلاب مدرسة المفيريج في ذلك الوقت: 1- سمو الأمير عبد الله بن جلوي -رحمه الله-. 2- سمو الأمير عبد الله بن عبد الرحمن -رحمه الله-. 3- الملك سعود بن عبد العزيز -رحمه الله-. 4- الملك خالد بن عبد العزيز -رحمه الله-. 5- سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم -رحمه الله- (مفتي عام المملكة). 6- سماحة الشيخ عبد الله بن حميد -رحمه الله- (رئيس مجلس القضاء). 7- سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله- (مفتي عام المملكة). وتذكر لنا المصادر أن الشيخ بن مفيريج قد شُرف بتعليم أبناء الملك عبد العزيز (طيب الله ثراه) وذلك قبل افتتاح مدرسة الأمراء. المراجع: 1- رواد التعليم بمدينة الرياض - منصور الخريجي وآخرون. 2- موسوعة تاريخ التعليم في المملكة في 100 عام - وزارة المعارف. 3- تاريخ ملوك آل سعود - الأمير سعود بن هذلول ج1 ط2. عبد المحسن بن ناصر أبو ردون البراك