كشفت صحيفة محلية تفاصيل بداية الحساب الفكاهي والاجتماعي "أمظلوم" بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وسر كسره حاجز مليونَيْ متابع، على الرغم من استخدام لغته الغريبة بكتابة التغريدات بأخطاء إملائية مقصودة بحس فكاهي وطريف، وما هي الصعوبات والمواقف التي واجهت الحساب منذ انطلاقته، والأشخاص الذين دعموه وتأثر بهم، ورسالته لمشاهير السوشيل ميديا. ووفقا لموقع سبق كشف صاحب شخصية "أمظلوم" عن أن فكرة الحساب كانت مزيجًا بين التجديد وعكس التيار، بين الجديد والمثير، وقال: "بفضل الله فقط أنتجت ربيعًا ماطرًا من الحب وتملُّك أفئدة الناس، التي لم تضرها جهنم الانتقادات وسعير النقد. وقد وُلدت الفكرة في 2004 في المنتديات آنذاك، ووُئدت بسبب شهرة الشخصية سريعًا، وكان مصيرها (باند) من طبقة رفيعة المستوى ذات نفوذ عالٍ. ووُلدت يافعة من جديد عندما بزغ الطائر الأزرق (تويتر) في 2011 تقريبًا". وأشار "أمظلوم" إلى أنه "بعد توفيق الله نجح الحساب، وكسر حاجز مليونَيْ متبع.. وفوق كل جهد وفكرة وترنية". مشيرًا إلى أن الحساب اجتماعي، يحاول طَرْق كل القلوب، وأن يزرع ولو ابتسامة صغيرة على محيا مثقل الكاهل. وأضاف "أمظلوم": "لم تراودني فكرة أن أعمل عملاً يومًا حتى أتي هنا لأقول إني عملت كذا، لكن مع هذا هنا موقف حصل معي، يشعلني وقودًا وطاقة كلما تذكرته؛ لأن هذا هو الأساس الذي يهمني هنا.. ومن الأخبار التي سرتني كثيرًا، وبما أني لست معروفًا كشخص، سأذكر موقفًا واحدًا أسعدني كثيرًا، وليس لي فيه منة؛ فالفضل لله. إن امرأة تواصلت معي عن طريق السناب بأن ابنها معاق، والمدرسة لم تتعاون في إنشاء فصل في الدور الأرضي، وكذلك إدارة تعليم المنطقة لم يكن منها تعاون للأسف؛ فأرسلت للدكتور عزام الدخيل وزير التعليم آنذاك على الخاص، وتجاوب مع الحالة، وحل المشكلة؛ فالشكر لله ثم للدكتور عزام على تواضعه". وأردف بأن "من يقف على الحساب بشر، وأنه تعلم من التواصل الاجتماعي أن الحياة ليست كبرًا، وليست مالاً وجاهًا.. الحياة ابتسامة، تحاول أن تصنعها في أي وجه.. الحياة خير، وتحاول الاجتهاد فيها". وبيَّن "أمظلوم" أن "فكرة الحساب محصورة في زاوية ضيقة من الخروج الإعلامي والخروج بشخصيتي الحقيقية في السناب كما يفعل البقية. هذا جانب جعل شخصية الحساب في إطار الغموض؛ لهذا نجحت فعلاً، وعكست كل التوقعات. إن شخصيتي ليست غامضة، شخصيتي مكشوفة للجميع، أنا محب للجميع". وقدم "أمظلوم" رسالته لمشاهير السوشيل ميديا بأنه "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد.. الشهرة لا تنسيكم كمية الخير التي بداخلكم.. في داخلكم أشياء جميلة، لا تجعلوا الشهرة مقبرتها؛ لأن القلب يعرف أكثر مما يتصور العقل". وذكر "أمظلوم" أنه تأثر بمتابعة الجميع ودعمهم، "وخصوصًا الأستاذ محمد الرطيان والشيخ سلمان العودة وفايز المالكي وأب الجميع عزام الدخيل والدكتور فواز اللعبون وطارق الحربي وتركي العجمة وعصام الزامل وفيصل الجفن وفهد الروقي وسيف السيف ومحمد البراك وعبدالله الفقير وأخي عايض البعاج وأبو زقم وأحمد ميكافيلي، والكثير.. تمنيت ذكر المليونين فردًا فردًا، لكن المقام لا يتسع، والقلب بلا شك يسع". واختتم "أمظلوم" بكلمته للجمهور بأنه "ليست الحياة ذات قيمة إذا لم تساهم في فعل الخير.. أنتم رأس المال والمطر والحياة".