لكل مغرد في موقع التواصل الاجتماعي"تويتر"طريقة لجذب المتابعين لحسابه الشخصي. فالمغردون الرياضيون يعمدون إلى نشر تسريبات وأخبار حصرية وسرية عن الفرق الشهيرة، والمهتمون بالشعر يعمدون إلى التغريد بأبيات شعرية وتحليل للقصائد، أما الدعاة من المغردين فيعمدون إلى التغريد بنشر الأذكار والدعوة إلى دين الله والتذكير به، إلا أن مغرداً سعودياً اختار"العبث"باللغة العربية طريقة لزيادة متابعيه منذ أولى تغريداته، ليتجاوز"مطاردوه"في"تويتر"إلى أكثر من ربع مليون متابع حتى إعداد هذا التقرير، مردداً جملته الشهيرة في التعليق وإبداء الرأي،"سلمت يلغلي". استطاع المظلوم - أو كما أحب أن يكتبها بلغة الخاصة -"امظلوم"أن يلفت انتباه نحو 319 ألف مغرد تويتري ممن استهووا أسلوبه الغريب في الطرح المعتمد على أخطاء إملائية متعمدة، وشخصيته الساخرة التي تغرد خارج السرب، والتي لم تنفك من"الرد علا المشككين وظعاف انفوس"كما يكتبهم ويراهم. ولا ينفك"امظلوم"من تعليق أخطائه الإملائية في ال140 حرفاً على شماعة عطل لوحة المفاتيح، والتي دائماً ما تكون رده المعتاد ب"اكيبورد خربن"، وتخفي شخصيته الطريفة والساخرة، والتي اختار لها الموسيقار الشهير"بيتهوفن"صورة للتعريف، إضافة إلى ادعائه العيش في مدينة"ميلانو"الايطالية، والتي تظهر في تعليقاته على صور الأماكن التي يرتادها في العاصمة السعودية"الرياض". ويبدي"امظلوم"في تعامله مع موقع التواصل الاجتماعي"تويتر"طريقة مختلفة، إذ أظهر ملف التعريف الشخصي الخاص به، طلباً ل"المشرفين"بعرض"التوقيع"على شكل الطلبات التي تقدم في"المنتديات العامة"، إضافة إلى إشارته إلى حساباته في مواقع"الانستغرام"و"الاسك"اللذين لم يسلما هما الآخران من لعنة"المنتدى". ويلقى الحساب الشخصي ل"امظلوم"تفاعلاً ملاحظاً لدى نطاق واسع من المغردين، على رأسهم الدكتور سلمان العودة الذي تبادل معه الردود والتعليقات، والشاعر فهد المساعد، والفنان فايز المالكي، إضافة إلى كونه مقصداً رئيساً لدى بعض المغردين لنشر الأوسمة التويترية التي هي الأخرى تلقى رواجاً واسعاً عند مشاركته فيها أو إعادة تغريدها. وتظهر تغريدات"امظلوم"الساخرة شخصية مثقفة ذات فكر مختلف، اتضحت من خلال اختياره العديد من الأبيات الشعرية الفصيحة لعدد من قامات الأدب العربي، مثل أبي نواس، المتنبي، إضافة إلى تذكير متابعيه كل يوم بأهمية صلاتي الوتر والضحى وصيام يومي الإثنين والخميس، وغيرها من النصائح والتوجيهات الدينية التي يحاول"امظلوم"إيصالها إلى متابعيه بطريقته المختلفة. المتابع ل"امظلوم"يجد نفسه متابعاً لمغرد رياضي ينشط تغريده أثناء المباريات الكروية المهمة في المسابقات الرياضية العالمية والمحلية، ومغرداً شعرياً ذا ذائقة أدبية جميلة، ومحاوراً وجد من الأخطاء الإملائية سبيلاً لتوصيل وجهة نظره إلى أكبر شريحة من المجتمع، ليصبح حساب"امظلوم"أشبه بمزيج مختلف من المعلومات الخفيفة الفكاهية.