أقامت إدارة قسم السجن بمحافظة الخرج بحضور مدير قسم الدعوة بالمكتب التعاوني للدعوة وتوعية الجاليات بمحافظة الخرج الشيخ محمد بن عبدالله السحيم وعدد من المشائخ حفلاً بمناسبة تكريم المسلمين الجدد بالسجن والنزيل الذي تسبب بهدايتهم بعد توفيق الله ، وتكريم 15 نزيلا من المشهود لهم بحسن الخلق والمثالية بالسجن ، وذلك بمسرح سجن الخرج ، كما كرّم مدير سجن الخرج العقيد ابراهيم بن محمد الزعاقي الدعاة المتعاونين مع ادارة السجن في التوجيه والارشاد . وقد إبتدأ الحفل بالقرآن الكريم تلاه أحد النزلاء ، ثم ألقىيت كلمة مدير السجن العقيد الزعاقي كلمة استعرض نماذج مشرفّة من النزلاء في الدعوة وطلب العلم ، وما نقوم به اليوم من تكريم لعدد منهم ، كما أوضح أن الدعوة واجب علينا ضباطا ومشائخ ، كما شكر لمكتب الدعوة وتوعية الجاليات وطالبه بفتح مكتب بالسجن لمتابعة الدعوة داخل السجن بشكل أكبر من السابق . كما أستمع الحضور لوصلات انشادية ألقاها عدد من النزلاء تحدثت الاولى عن حوار بين سجين ووالده يعتذر منه ويطالبه بالمسامحة وأن ما أوصله الى هنا هم الهوى والشيطان واصحاب السوء . والثانية عن اعتذار للأم التي ماتت وهي غاضبة على ابنها الذي دخل السجن وكان سبب في وفاتها ، وتحدثت الأخيرة عن هموم سجين ينتظر الزيارة او الافراج . كما القى أحد النزلاء كلمة للنزلاء شكروا من خلالها مدير السجن ومعاونيه على ما يقدمونه من خدمات وما يقدمونه من اصلاح للسجناء من خلال تأسيس لجنة دينية بالسجن من النزلاء أنفسهم ، وهذه سنة حسنة ، كما قدموا الشكر للمشائخ الذين تواصلوا معهم وأوصلوا هم الدعوة اليهم . وكان لضيف الحفل الشيخ السحيم مشاركة تحدث فيها عن نماذج مشرفة للدعوة وأن الدعوة ليست حكرا لفئة متى ما توفرت الشروط لها ، وبأي وسيلة ممكنة ، وأن أفضل ما يدعا به القدوة الحسنة والمعاملة الحسنة . وفي الختام وزعت الهدايا على المسلمين الجدد وعلى النزلاء حسنوا الأخلاق وعلى المشائخ والداعمين لأنشطة السجن وهم : - مؤسسة وسام للذهب والمجوهرات - الشيخ محمد بن عبدالله السحيم - الداعية مأمون الرشيد - الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن البشير - الشيخ خالد بن عبدالله المعجب - الشيخ أحمد بن عبده عسيري - الشيخ محمد بن صالح الحربي - الأستاذ سعود بن عبدالله الضحوك - الأستاذ سلطان بن أحمد الشهري ثم تناول الجميع طعام الغداء وودعوا الحفل بكل حفاوة وتكريم . وكان للخرج اليوم لقاء مع النزيل الذي تسبب في إسلام هؤلاء السبعة ودعوتهم للإسلام وهو أمر من أعظم الأعمال التي يقون بها المسلم في حياته وخاصة أن هذا النزيل لا يملك زيادة في العلم فقال : أني في البداية أشفقت عليهم من النار عندما نقلوا للزنزانة التي انزلها وعلمت أنهم "كفار" وبالتعامل الحسن والقدوة الحسنة عرضت عليهم الإسلام وأعطيتهم الكتب التي وفرتها لنا إدارة السجن والشؤون الدينية وبحمد الله فقد نتج عنه إسلامهم وأنا اسأل الله أن يثبتهم وان يقبل مني هذا العمل .