كشفت حادثة اختطاف مصورة الطرق التي يتبعها عدد من المطلوبين الأمنيين والجنائيين في إجبار آخرين على العمل معهم والاعتداء على رجال الأمن. ووفقا لصحيفة الوطن أظهرت حادثة اختطاف مجموعة من المسلحين شابا من جزيرة تاروت واقتياده لمنطقة زراعية بين العوامية والقديح قبل أن يجبروه على ذكر معلومات أملوها عليه بعد ضربه وتعذيبه وتصوير ذلك ونشره في وسائل التواصل الاجتماعي، الأسلوب الذي يتبعه المطلوبون لإجبار مطلوبين سابقين أو شباب آخرين على الانضمام لهم. ذكرت مصادر خاصة أن الشاب المختطف في حادثة تاروت هو أحد الموقوفين المطلق سراحهم من قائمة ال 23 بعد أن سلم نفسه وتم إيقافه لنحو 9 شهور وخرج بعدها من السجن ليكمل حياته بشكل طبيعي إلا أنه كان يتعرض لمحاولات من قبل مجموعات من المطلوبين الأمنين لإقناعه للمشاركة معهم في حمل السلاح، ولكنه كان يرفض ذلك ما جعلهم يعادونه ويشيعون عليه الإبلاغ عن المطلوبين. وظهر المختطف في مقطعي فيديو لا يتجاوز كل منهما الدقيقة، صور الأول تعرضه للضرب دون أن يظهر صوت أحد من المختطفين في حين أظهر الفيديو الثاني ما صور كاعتراف من المختطف على تعاونه مع الجهات الأمنية، في حين ظهر تصوير ثالث للمختطف وهو في المستشفى يصف ما تعرض له من ضرب وتعذيب وذكر فيه أنه تم اختطافه من تاروت وتوجهوا به لمزرعة ببلدة القديح قبل أن يتم رميه في منطقة قريبة من المزرعة بوسط بلدة القديح والتي تم إسعافه فيها من الأهالي ونقله لمستشفى القطيف المركزي. وأشارت المصادر إلى أن المجموعة المشتركة في عملية اختطاف شوكان تتألف من 12 متهما تعرف على 3 أشخاص منهم بينهم مطلوب أمني معروف من تاروت وهو أخ للمطلوب الأمني المقتول ميثم القديحي، وآخر مطلوب جنائي من القديح، والثالث مطلوب أمني وجنائي في عدد من القضايا بالعوامية وتم إيقافه قبل نحو 4 سنوات وأطلق سراحه، ويواجه حاليا عددا من تهم الاعتداء والاختطاف بالإضافة لإطلاق النار على رجال الأمن. وكان المتحدث الرسمي لشرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي أوضح أنه عند الساعة الثانية عشرة من صباح أول من أمس تبلغت شرطة محافظة القطيف من مستشفى القطيف المركزي عن إسعاف مواطن ثلاثيني يسكن بلدة تاروت جراء إصابته بطلق ناري بالقدم وجروح قطعية متفرقة بالجسم، مفيدا عن تعرضه للاختطاف من عدد من الأشخاص تحت تهديد السلاح أثناء تواجده بالقرب من إحدى المحال التجارية بالبلدة، والاتجاه به لمنطقة زراعية ببلدة العوامية والاعتداء عليه بالضرب وتصويره وإطلاق النار عليه ثم الإلقاء به ببلدة القديح.