وجهت قوات الأمن السعودية صفعة قوية لانتحاريي تنظيم داعش الإرهابي، وذلك عقب أن ضبطت الرابع معمل في الرياض يستخدم لتصنيع المتفجرات والأحزمة الناسفة، يعمل به كيميائي سوري وعاملة فلبينية، إذ قبض على الأول في كمين أعد خارج المنزل الكائن في حي الفيحاء والذي كان معدا للتفجير، وقبض على العاملة خلال مداهمة الموقع. وتعمل قوى الأمن الداخلي على تجفيف المنابع التي تمد العناصر الانتحارية التابعة لتنظيم داعش بالأحزمة الناسفة، وخصوصا مع استمرارية التنظيم بالعمل وفقا لسياسة الذئاب المنفردة. وأبلغ «مكة» المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي بأن السوري ياسر محمد شفيق البرازي الذي دخل إلى الأراضي السعودية قبل 5 سنوات سبق أن سافر إلى تركيا منذ دخوله السعودية مرتين، الأولى في جمادى الأولى 1433 ومكث هناك 3 أشهر، والثانية في رجب من العام الحالي ومكث فيها أسبوعين. ولم يجزم اللواء التركي بعلاقة العنصر السوري بتنظيم داعش الإرهابي، لكنه قال «ما يقوم به من أعمال تخدم أغراض هذا التنظيم الإرهابي». وحول ما إذا كان لسفر البرازي إلى تركيا علاقة بتفجير القديح الذي تلاه بأربعة أيام واستخدم فيه انتحاري حزاما ناسفا، أوضح التركي أن التحقيقات ستكشف عن دوافع سفره إلى تركيا وما إذا كان له علاقة بالعمليات الإرهابية التي جرت بعد ذلك. ولم يستبعد التركي أن تكون المصانع المضبوطة هي التي زودت الانتحاريين السابقين بالأحزمة الناسفة لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية، لكنه قال إن ذلك يستدعي إيجاد مقارنات بين الأحزمة المفجرة وتلك المعدة للاستخدام للوصول إلى هكذا نتيجة. وبالقبض على السوري البرازي تكون أجهزة الأمن السعودية وضعت يدها على صيد ثمين جدا قد يفك من لغز مصدر الأحزمة الناسفة ومن يقف خلف مخططاتها سواء أكانت أفرادا أم جهات. ولدى سؤال التركي عن الاحتمالية القائمة التي قد تربط السوري المقبوض عليه بنظام الأسد، جعل المتحدث الأمني الباب مواربا أمام كل الاحتمالات. وقال «لا نزال ننتظر نتائج التحقيقات». ووصف بيان الداخلية السعودية المعلومات التي توصلت إليها في إطار العمليات الأمنية التي قامت بها أخيرا وأحبطت من خلالها العديد من العمليات الإرهابية ب»أنها على درجة كبيرة من الأهمية»، وأسفرت عن ضبط رابع مصنع لتجهيز الأحزمة الناسفة في حي الفيحاء السكني بالرياض، وضبط موقع آخر تم إعداده كمأوى للإرهابيين. ما الذي عثر عليه داخل المصنع؟ حزامان ناسفان مجهزان بالمواد المتفجرة وتم إبطالهما. معمل متكامل لصناعة المتفجرات والأحزمة الناسفة مكون من: فرن غازي موصول به أنابيب معدنية وبلاستيكية موصلة بمجموعة أواني ضغط مع عدد 24 قارورة مخبرية. 10 براميل تحوي خلائط كيميائية. لفائف قطنية، أقمشة سميكة، وأشرطة لاصقة ومعاجين صمغية. مكينتان للخياطة وميزان الكتروني وعدة لحام واسطوانة أوكسجين. صاعقا تفجير وكمية من مسامير الشظايا ومجموعة من ربطات أعواد الإشعال. 3 أسلحة رشاشة و3 مخازن و88 طلقة. جهازا هارد ديسك و3 كاميرات.