أعلنت وزارة الداخلية عبر المتحدث الأمني اللواء منصور التركي، أمس، القبض على سوري وفلبينية كانا يصنعان متفجرات في أحد الأحياء السكنية في العاصمة الرياض. وأوضح اللواء التركي أن السوري ويدعى محمد البرازي أقام معملا متكاملا في منزله بحي الفيحاء في الرياض يتم فيه تحضير المواد المتفجرة وصناعة الأحزمة الناسفة وتجهيزها لتنفيذ عمليات إجرامية في المملكة. وأضاف أن المشتبه به أوقف في كمين نصبته قوات الأمن في حي آخر بالعاصمة، بينما قامت فرق متخصصة بإزالة المتفجرات بإبطال مفعول المواد المتفجرة، مشيرة إلى أن شريكته الفلبينية كانت تضع حزاما ناسفا في غيابه. وأشار إلى أن قوات الأمن ضبطت في المكان حزامين ناسفين وعشرة براميل تحوي مواد كيميائية وثلاثة أسلحة رشاشة مع ثلاثة مخازن. وتابع المتحدث أن المشتبه به كان يملك منزلا ثانيا ويستخدمه لإيواء مطلوبين أمنيا. وعند سؤال المتحدث على التلفزيون السعودي حول ما إذا كان المشتبه به ينتمي إلى تنظيم داعش، أجاب: إنه لا أدلة لديه بعد حول وجود ارتباط مباشر مع التنظيم. الموقع الثاني وذكر اللواء التركي أن الموقع الثاني والكائن في حي الجزيرة، تبين من مداهمته عدم وجود أحد بداخله، واحتوائه على بعض الأثاث والملابس والآثار التي دللت أوليا على أنه معد لإيواء المطلوبين أمنيا ولتجهيز الانتحاريين منهم. وما تزال الجهات الأمنية تقوم بتتبع ورصد هذه المخططات الإجرامية، وما توافر بصددها من معلومات تؤكد أن من يقف وراء إعدادها يتحين الفرصة المناسبة للإقدام على تنفيذها، وتقتضي مصلحة التحقيق عدم الإفصاح عنها في الوقت الراهن. تشريك المنزل وأضاف المتحدث الأمني "مع ما تتبعه هذه الفئة من أساليب للتخفي والتضليل على أنشطتهم الإجرامية، إلا أن تلك الجهود، وبتوفيق من الله، تمكنت من الوصول إلى معلومات على درجة كبيرة من الأهمية ،عن وجود معمل متكامل داخل منزل سكني بحي الفيحاء بمدينة الرياض، يتم فيه تحضير المواد المتفجرة وصناعة الأحزمة الناسفة وتجهيزها لتنفيذ عملياتهم الإجرامية، ويتولى مسؤولية ذلك المدعو ياسر محمد شفيق البرازي سوري الجنسية، دخل البلاد عام 1431، وتقيم معه بصفة غير نظامية في المنزل نفسه امرأة فلبينية الجنسية تساعده في خياطة وتحضير وتجهيز الأحزمة الناسفة، وعادة ما ترتدي في غيابه حزاما ناسفا، كما تأكد قيامه بتشريك المنزل من الداخل والخارج بمواد شديدة الانفجار غير عابئ بأرواح الأبرياء من القاطنين والمترددين على الحي، واتخاذه من موقع ثان في حي الجزيرة بمدينة الرياض مأوى للمطلوبين أمنيا".
معمل متكامل وكان المتحدث الأمني لوزارة الداخلية صرح بأنه امتدادا للجهود والمتابعة الأمنية المستمرة في تعقب أنشطة الفئة الضالة، وفي إطار التحقيقات الشاملة التي تجريها الجهات الأمنية على ضوء ما اتضح، من خلال إحباط عدد من العمليات الإرهابية، والإطاحة بالخلايا المكلفة بها، وما نتج عن ذلك من ضبط كميات من المواد المتفجرة ومعملين لتجهيز الأحزمة الناسفة بمنطقة الرياض، وكمية من الأسلحة، وبناء على ما توافر من معطيات ودلالات تحقيقيه، ركزت الجهات الأمنية ضمن جهودها على إضعاف قدرات الفئة الضالة في تصنيع المواد المتفجرة والأحزمة الناسفة.
كمين أمني وأشار المتحدث الأمني إلى أنه، ونظرا لخطورة هذه المعلومات وحفاظا على أرواح القاطنين بجوار الموقع الأول بحي الفيحاء، أعدت الجهة المختصة كمينا أمنيا تم توظيفه في القبض على المذكور يوم الأربعاء الموافق 17/ 12/ 1436 خارج نطاق ذلك الحي، وتزامن معه إخلاء للمساكن المجاورة للموقع من ساكنيها وتطويقه بشكل كامل لدواعي السلامة، فيما باشرت فرق متخصصة بإزالة المتفجرات والتعامل مع حالة التشريك في الموقع وإبطال مفعول المواد المتفجرة، وتأمينه بشكل كامل دون وقوع أي أضرار، وتم والقبض كذلك على المرأة الفلبينية وتدعى ليدي جوي ابان بالي نانج، والمتغيبة بحسب تاريخ بلاغ صاحب العمل منذ خمسة عشر شهرا.
مضبوطات المنزل وضبط من خلال عمليات تفتيش المنزل: حزامان ناسفان مجهزان بالمواد المتفجرة وتم إبطالهما، ومعمل متكامل لصناعة المتفجرات والأحزمة الناسفة مكون من: فرن غازي موصول به أنابيب معدنية وبلاستيكية موصلة بمجموعة أواني ضغط، مع 24 قارورة مخبرية، و10 براميل تحوي خلائط كيميائية، ولفائف قطنية، أقمشة سميكة، وأشرطة لاصقة ومعاجين صمغية، وماكينتي خياطة وميزان إلكتروني وعدة لحام وأسطوانة أوكسجين، وصاعقا تفجير وكمية من مسامير الشظايا ومجموعة من ربطات أعواد الإشعال. كما شملت المضبوطات سلاحا رشاشا مع ثلاثة مخازن و88 طلقة، إضافة إلى جهازي هارد ديسك، وثلاث كاميرات.