نجحت الأجهزة الأمنية السعودية في اكتشاف مصنع للمتفجرات والأحزمة الناسفة والأسلحة في منزل في حي الفيحاء بالرياض، ووكرٍ للإرهابيين في حي الجزيرة (شرق الرياض) يديرهما وافد سوري تساعده مقيمة فيليبينة، هربت من منزل كفيلها قبل 15 شهراً. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي أمس: إن النجاح الجديد جاء امتداداً للجهود والمتابعة الأمنية المستمرة لأنشطة «الفئة الضالة» في ضوء إحباط عمليات إرهابية، والإطاحة بالخلايا المكلفة بها، وما نتج من ذلك من ضبط كميات من المواد المتفجرة، ومعملين لتجهيز الأحزمة الناسفة في منطقة الرياض، مطلع تموز (يوليو) وأيلول (سبتمبر) 2015. وأضاف التركي أنه توافرت معلومات على درجة كبيرة من الأهمية عن وجود معمل متكامل داخل منزل في حي الفيحاء بالرياض، يتم فيه تحضير المواد المتفجرة وصناعة الأحزمة الناسفة وتجهيزها، ويتولى مسؤولية ذلك ياسر محمد شفيق البرازي (سوري) دخل السعودية عام 1431ه، وتقيم معه بصفة غير نظامية في المنزل نفسه امرأة فيليبينية تساعده في خياطة وتحضير وتجهيز الأحزمة الناسفة». ولفت المتحدث إلى أن المرأة «ترتدي في غياب المقيم السوري حزاماً ناسفاً في العادة». كما تأكدت الأجهزة الأمنية من «قيام الوافد بتشريك المنزل من الداخل والخارج، بمواد شديدة الانفجار، غير عابئ بأرواح الأبرياء من القاطنين والمترددين على الحي». وأشار إلى اتخاذه من موقع ثان في حي الجزيرة بالرياض مأوى للمطلوبين أمنياً. وأكد اللواء التركي أنه مع «خطورة هذه المعلومات، وحفاظاً على أرواح القاطنين بجوار الموقع الأول في حي الفيحاء، أعدت الجهة المختصة كميناً أمنياً للقبض على المقيم السوري الأربعاء الماضي خارج نطاق ذلك الحي، وتزامن معه إخلاء المساكن المجاورة للموقع من ساكنيها، وتطويقه بشكل كامل لدواعي السلامة. فيما باشرت فرق متخصصة إزالة المتفجرات والتعامل مع تشريك الموقع، وإبطال مفعول المواد المتفجرة، والقبض على المرأة الفيليبينية، وتدعى ليدي جوي ابان بالي نانج. وعرضت وزارة الداخلية المضبوطات، وهي: حزامان ناسفان مجهزان بالمواد المتفجرة تم إبطالهما، ومعمل متكامل لصناعة المتفجرات والأحزمة الناسفة مكون من فرن غازي موصول به أنابيب معدنية وبلاستيكية موصلة بمجموعة أواني ضغط، مع 24 قارورة مخبرية، و10 براميل تحوي خلائط كيماوية، ولفائف قطنية، وأقمشة سميكة، وأشرطة لاصقة ومعاجين صمغية، وماكينتي خياطة، وميزان إلكتروني وجهاز لحام وأسطوانة أوكسجين، وصاعقي تفجير وكمية من مسامير الشظايا ومجموعة من ربطات أعواد الإشعال، وسلاح رشاش، وثلاثة مخازن، و88 طلقة، وجهازان «هارد ديسك»، وثلاث كاميرات.