فضّل العديد من الشباب العمل كسائقين خاصين للأسر المنتجة على وظائف حكومية أو خاصة، حيث أكدوا ل"الوطن" أنهم يتقاضون مبالغ مادية تصل إلى 12 ألف ريال شهريا نظير توصيلهم للطلبات، مؤكدين أن عملهم هو توصيل الطلبات من المستثمرات إلى المستهلكين، حيث أوضح نواف المطيري أن طبيعة عمله مندوب توصيل طلبات من الأسر المنتجة، منوهاً إلى أنه يتقاضى في هذا العمل مبلغاً يومياً يتراوح ما بين 300 إلى 400 ريال، لافتاً إلى أنه في البداية امتهن ذلك العمل عن طريق المواقع الإلكترونية وبعد ذلك تطورت المرحلة إلى تبادل أرقام الهواتف بين الأسر والسائقين لتصل إلى مرحلة تبادل المنافع من حيث إيصال الطلبات وأخذ قيمة التوصيل من المستهلكين، موضحاً أنه في الفترة الحالية يواجهون ضغوطات من ناحية كثافة الطلبات مما جعلهم يشكلون فريقاً متكاملاً لكي يتم تغطية مدينة الرياض من شمالها إلى جنوبها وشرقها وغربها. وفي زاوية أخرى في معرض "منتجون" الذي تم تدشينه يوم الخميس الماضي من قبل أمير منطقة الرياض الأمير تركي بن عبدالله بن عبد العزيز، في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات، أكدت بعض الطاهيات ل"الوطن" أن مثل هذه المعارض تجلب لهن الكثير من المستهلكين؛ كون الحدث يشهد مترددين كثر ومن كافة شرائح المجتمع، مشيرات إلى أن مدخولهن اليومي يتراوح ما بين 500 إلى 1000 ريال. وبالرغم من أن نشاطهن واستثماراتهن تعد من داخل منازلهن، إلا أن العديد من الأسر المنتجة أكدن ل"الوطن" أن المواقع الإلكترونية والتواصل الاجتماعي ساهم إلى حد كبير من توسع مبيعاتهن؛ نظراً لوجود الكثير من المترددين على تلك المواقع، مبينات أن المعارض والبازارات لها الفضل في انتشار منتجاتهم خلال الفترات السابقة، ولكن الشبكة العنكبوتية ساهمت في ذلك الأمر بشكل أكبر وبدون عناء أو تكاليف تذكر. من جهتها، أوضحت الطاهية نوال عبدالله، أنها تختص في إعداد الأكلات الحجازية المنوعة بما فيها "البرياني والجريش والهريس والمنتو والفرموزة"، مبينةً أن أهالي نجد يفضلون الأكلات الحجازية بشكل كبير ويتشوقون إليها بين الحين والآخر، مبينةً أن البازارات هي من تصنع الشهرة بشكل كبير، ولكن وسائل التواصل الاجتماعي ومن ضمنها برنامج "انستقرام" ساهم بشكل أكبر في توسع النشاط موضحةً أن الشباب هم أكثر المترددين على المأكولات المنزلية. أما "أم محمد"، فقد قالت: إنها تتميز في إعداد الكثير من الأكلات السعودية بكافة أنواعها، منوهةً إلى أن أكثر زبائنها يفضلون المأكولات "المفرزنة" بما تحتويها من السمبوسة والبف وغيرها، وكذلك المأكولات الشعبية مؤكدةً أن الفضل يعود لله من حيث انتشار مبيعاتها ثم "انستقرام"؛ كون المجتمع يفضل الأكلات المنزلية والمعدة بطريقة نظيفة عن مأكولات المطاعم التي اشتهرت في عدم العناية بالنظافة، وبالتالي أصبح العديد من الشباب يبحثون في المواقع الإلكترونية عن المأكولات المنزلية كون أغلبهم مقيمون في الرياض ومبتعدون عن أهاليهم بسبب أعمالهم. وفق "الوطن". بينما قال مازن المطيري: "الغرفة التجارية والصناعية بالرياض تواصلت معنا عبر برنامج "الانستقرام" لكي يتم توثيق حساباتنا كمندوبين توصيل للأسر المنتجة وبالتالي تم دعمنا من قبل الغرفة لتوثيق أعمالنا بشكل رسمي"، مبيناً أنه لا يريد وظيفة كون ما يتقاضاه من عملية التوصيل يفوق راتب الوظيفة بأضعاف. من جانبه، أكد رئيس لجنة الموارد البشرية بالغرفة التجارية والصناعية بالرياض، المهندس منصور الشثري ل"الوطن"، أن سائقي الأسر المنتجة تم الاستعانة بهم عن طريق الغرفة بعد أن تم التأكد من هوياتهم، وبالتالي تم إعطاؤهم المجال لكي يعملوا في هذا المجال، وبالتالي هم خلقوا لأنفسهم باب رزق ممتاز وكذلك الأسر المنتجة اعتمدت عليهم بشكل كبير في توصيل المنتجات من قبل سائقين معتمدين من الغرفة التجارية.