انطلقت مساء أمس الصافرة الأولى لدوري زين السعودي للمحترفين بلقاءين كان طرف كل منهما قطبا مدينة جدة، حيث حلّ حامل اللقب نادي الاتحاد ضيفا على الفتح الصاعد الجديد إلى دوري الأضواء على استاد مدينة الأمير عبدالله بن جلوي في الأحساء، بينما التقى الأهلي بنادي الرائد على استاد الأمير عبدالله الفيصل في جدة. الفتح استضاف الاتحاد وسط حضور جماهيري كبير شجع نادي الأحساء الذي حاول مجاراة نجوم العميد الذين كانوا في الموعد وهددوا المرمى الفتحاوي الذي ذاد عنه الحارس النصراوي المنتقل للفتح "محمد شريفي" والذي صمد حتى الدقيقة 11 حين تقدم الاتحاد بهدف ل صالح الصقري الذي سجل اسمه كأول لاعب يسجل في دوري زين للمحترفين وليستمر العميد في تهديد الفتح الذي حاول تعديل النتيجة لكن محاولاته اصطدمت بمبروك زايد والدفاع الاتحادي، قبل أن يعزز محمد نور تقدم فريقه بهدف قبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين، لتنتهي الحصة الأولى بثنائية اتحادية. الفتح بدل جلده وظهر بشكل مغاير تماما في الشوط الثاني حيث دفع الفريق بكل قوته لتقليص النتيجة وهو ما تحقق في الدقيقة الأولى للشوط الثاني حين احتسب حكم المباراة "ممدوح المرداسي" ضربة جزاء استطاع اللاعب أحمد بوعبيد تحويلها لهدف هو الأول في تاريخ الفتح ضمن دوري الدرجة الممتازة، ولتشتعل المدرجات التي ألهبت صيحاتها لاعبي الفريق الذي أضاع عدة هجمات كانت كفيلة بإدراكه للتعادل، قبل أن يستعيد الاتحاد توازنه ويستمر السجال بين الفريقين حتى نهاية المباراة ليحرز الاتحاد أول ثلاث نقاط في طريقه للحفاظ على لقبه بينما سجل الفتح حضورا مشرفا رغم الخسارة. وفي المباراة الثانية التي جمعت الأهلي والرائد في جدة بدأت المباراة وسط استغراب جماهيري حيث ارتدى الفريقان زيا متقاربا يغلب عليه اللون الأبيض لدرجة جعلت بعض المراقبين لا يكاد يميز لاعبي الفريقين. مسألة الألوان لم تنته عند هذا الحد فالفريقان دخلا الشوط الثاني وقد غيّر كل منهما ملابسه حيث لعب الأهلي باللون الأخضر فيما لعب الرائد بألوانه التقليدية"الأحمر والأسود" وليحمل بعض لاعبي الرائد أرقام مختلفة عن تلك التي كانوا يحملونها في الشوط الأول!. الشوط الأول انتهى سلبيا بين الفريقين مع ظهور مميز لنادي الرائد، واستمر التعادل يخيم على المباراة وبدا كأن الفريقان استسلموا لنتيجة المبارة قبل أن يقول لاعب الأهلي أحمد درويش كلمته بهدف في الدقيقة الأخيرة مهديا فريقه ثلاث نقاط ثمينة في بداية المشوار.