يستعد المسافرون الذين يرغبون في قضاء إجازة الصيف خارج البلاد هذه الأيام لحزم أمتعتهم، بينما تتردد تساؤلات كثيرة لدى المسافرين عن كيفية أداء الصلاة في الطائرة، فضلاً عن معرفة دخول وقتها خاصة من كان مسار رحلته طويلاً. وفي هذا السياق، أوضح الدكتور عبدالله المسند أستاذ مشارك بقسم الجغرافيا في جامعة القصيم، عبر حسابه في "تويتر"، تفاصيل أوقات الصلاة للمسافرين على متن الطائرات. وقال "المسند": في الرحلات الجوية الدولية تصبح أوقات الصلاة الشرعية وتحديد العلامات الفلكية معضلة، إذ إن الساعة لا تصلح والتقويم لا يجدي والجوال لا يغني ويحتار المسافر في تحديد وقت الصلاة، لأن هذه التقنية غير متوفرة على الطائرة والجوالات مغلقة وغير مؤهلة والطائرة تتحرك بسرعة. وأشار إلى أن البعض لا يشغل نفسه في هذه المسألة ويصلي الصلوات عندما يصل إلى المطار أو الفندق أو المنزل حتى لو خرج وقتها، على اعتبار أنه مسافر في الطائرة وهذا خطأ، واستمر قائلاً: أوقات الصلاة للمسافر ثلاثة أوقات، وقت الفجر ويبدأ من طلوع الفجر حتى شروق الشمس، ووقت الظهر والعصر من زوال الشمس إلى غروب الشمس اضطرارا، ووقت المغرب والعشاء من غروب الشمس إلى منتصف الليل اختياراً. واستطرد: إذا كان وقت الصلاة يمتد حتى وصول المسافر إلى موقعه المستهدف، فالأولى أن يصليها في الموقع، حيث يمكنه إقامة شروطها وأركانها وواجباتها، وإذا كان الوقت سيخرج قبل أن يصل إلى المطار فيصلي في الطائرة. و وفق "تواصل" كشف "المسند" عن كيفية معرفة هذه الطريقة، بالقول: وقت الفجر فتحديده سهل وهو رؤية نور الفجر عبر نافذة الطائرة وهو وقت قصير إذا كانت الطائرة متجهة من الغرب إلى الشرق والعكس صحيح يكون الوقت طويلاً إذا كانت الطائرة متجهة غرباً، أما إذا كانت الطائرة متجهة إلى الشمال أو الجنوب ففي الغالب طول وقت الفجر كطول وقته على الأرض هذا بوجه عام. وأضاف، ولأن وقت الظهر يُجمع مع وقت العصر، فمعرفة أول وقت الظهر صعب في الطائرة، ولكن استعن بخارطة الليل والنهار التي تُعرض أمامك على شاشة الطائرة فإذا كانت صورة الطائرة على الخارطة يمين خط منتصف النهار فإن وقت الظهر والعصر جمعا قد دخل . ويرى "المسند" أن يتأخر المسافر احتياطاً نصف ساعة أو نحوها، أما إن صعب عليه تحديد هذا فيصلي جمع تأخير ويصليها في وقت العصر، ومن علامتها أن تدخل أشعة الشمس من نافذة الطائرة حتى تسقط على الكرسي الثالث إذا كان مسارها شمالي جنوبي، وهذا حتماً وقت صلاة الظهر والعصر جمع تأخير. وعن وقتي المغرب والعشاء، قال"المسند": نعرفه عندما تغرب الشمس تحت الأفق لا خلف السحب وعلامة ذلك ازدياد الظلمة وتغير لون السماء وهو يحدث بسرعة إذا كانت الطائرة متجهة إلى الشرق، والعكس صحيح يحدث ببطء إذا كانت الطائرة متجهة إلى الغرب ويستمر الوقت حتى منتصف الليل اختياراً أو طلوع الفجر اضطراراً ومعرفة منتصف الليل يكون عبر خريطة الليل والنهار التي تعرض عبر شاشة الطائرة، أما إذا كانت الطائرة في منتصف الشكل المظلم على الخارطة (خط منتصف الليل) فإن وقت العشاء سينتهي قريباً، وإذا كانت عن يمينه فقد انتهي وللضرورة فإن وقتهما يمتد حتى الفجر. وأفاد بأن أوقات الصلاة تتقارب حال كون الطائرة تتحرك من الغرب إلى الشرق، وضرب مثالاً على ذلك كأن تسافر من الرياض إلى طوكيو والعكس صحيح تتباعد حال كون اتجاه، وكذلك الطائرة من الشرق إلى الغرب كأن تسافر من جدة إلى الرباط.