أكد مصدر دبلوماسي أمريكي معنيّ بملف الشرق الأوسط أن العلاقات السعودية – الإيرانية ستشهد صفحة جديدة بدءا من منتصف شهر يونيو الحالي، وذلك من خلال مد جسور التفاهم والحوار وإزالة الخلافات، وهو ما بدأته إيران بالفعل بعد أن بدأ العالم يخطو خطوات إيجابية وجادة تجاه الجمهورية الإسلامية. وفيما يتعلق بالأزمة السورية، نفى المصدر وجود أي خلاف بين المملكة العربية السعودية وأمريكا فيما يتعلق بالملف السوري، موضحا أن محاربة الإرهاب ودعم المعارضة السورية المعتدلة نقطتان استراتيجيتان اتفق عليهما كلا البلدين. أوضح المصدر أن المملكة العربية السعودية وافقت على أي مساعدات عسكرية للمعارضة السورية من شأنها الإخلال بالتوازن بين قوى المعارضة المعتدلة والأخرى الموالية لتنظيم القاعدة والدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، مشددا على أهمية التعاون الدبلوماسي، السياسي والأمني، بين أميركا والسعودية. نفى المصدر بحسب صحيفة "الراي" الكويتية أيضا ما يتردد من أن أمريكا تفضل بقاء الأسد في السلطة بدلا من تنظيم القاعدة و«داعش»، واصفا ذلك بأنه غير دقيق، مؤكدا دعم الولاياتالمتحدة للمعارضة، قائلا إن «الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة العربية السعودية وكذلك أصدقاء سوريا – لا يريدون للرئيس بشار الأسد البقاء في منصبه، ولذلك فان ما يقال عن أن أميركا تفضل الأسد على (القاعدة) و(داعش) غير دقيق، إذ إن الولاياتالمتحدة لا تستطيع دعم الرئيس الأسد اليوم ولا غدا ولن تقبل بوجوده؛ لما يمثله بالنسبة إلى المنطقة وما أنتج عن وجوده في السلطة من قتل لشعبه وخراب لسوريا، ولذلك فإن واشنطن تدعم المعارضة المعتدلة . و وفق "الوئام" تقدم المساعدات العسكرية المحدودة والتدريب والعمل الإلكتروني الاستخباراتي اللازم، وكذلك يفعل أصدقاؤنا في المنطقة الذين يدعمون جهات معارضة أخرى تعتقد أنها تستطيع احتواء (جبهة النصرة) والسيطرة على تمددها، حتى ولو شملت مساعدتهم (جبهة النصرة) فهذا شأن يعنيهم ولا يعني تورطا مباشرا من قبلنا في هذا التعاون، إن كان ما حصل من تعاون من الجانب التركي (معركة الأنفال/ كسب – اللاذقية) أو ما يحصل من ناحية الأردن (دعم الجيش الحر في جنوبسوريا)، هذا الأمر ليس بعيدا عن أعيننا، وكل هذه المساعدات ليست خافية على الكونغرس الأميركي، وهو لا يتنافى مع استراتيجية المملكة العربية السعودية وحلفائنا في المنطقة، وكذلك إن حربنا ضد (داعش) متفق عليها لما يمثله مشروعها من خطر على سوريا».