سعد الغشام: برر المشرف العام للعلاقات العامة والمتحدث الرسمي لجامعة سلمان بالخرج عيسى الدوسري أن إغماء الطالبات في المختبرات بكلية العلوم الطبية والتطبيقية كان بسبب انبعاث روائح الصرف الصحي، لافتاً إلى أن هذه المشكلة عولجت في حينها. وأوضح الدوسري في حديث إلى «الحياة» أن قضية التجاوزات من بعض الأكاديميات العربيات غير مقبولة في الجامعة، لافتاً إلى عدم توافر أكاديميين سعوديين وسعوديات في تخصصات كلية الطب خصوصاً، والتخصصات الصحية عموماً. وقال: «التخصصات الصحية كما لا يخفى على الجميع نادرة بطبيعتها، ومع ذلك اتخذت الجامعة خطوات لاستقطاب الكفاءات الوطنية المؤهلة، وشكلت لجاناً عدة وفق التخصصات لتحقيق هذه الغاية، والكليات الصحية مشمولة بذلك، بل تحظى بأهمية بالغة». وأشار إلى أن برنامج الاستقطاب لدى الجامعة يعمل على استقطاب الكفاءات التي تنطبق عليها الشروط، سواء أكانوا من أعضاء هيئة التدريس ومن في حكمهم من المعيدين والمحاضرين أم المبتعثين للحصول على شهادات الماجستير والدكتوراه على برنامج خادم الحرمين الشريفين، فضلاً عن أن الجامعة تواظب على نشر الإعلانات عن الوظائف الصحية المتوافرة لديها. ولفت الدوسري إلى أن عدد أعضاء هيئة التدريس ومن في حكمهم من السعوديين في الكليات الصحية يناهز ال150 عضواً، إضافة إلى 132 مبتعثاً ومبتعثة من الكليات الصحية في الجامعة. وحول تذمر كثير من الطالبات في الجامعة من سوء تعامل بعض أعضاء هيئة التدريس من جنسيات عربية، أشار الدوسري إلى أن التجاوزات في الجامعة غير مقبولة على الإطلاق، وأضاف: «الجامعة حريصة على الاستجابة لأية شكوى من الطلاب والطالبات، لذا فإن الجامعة اتبعت سياسة تيسير التواصل بين الطلاب والإدارة عبر تنظيم لقاءات منتظمة، بهدف الاستماع لشكاواهم وملاحظاتهم ومطالبهم، إلى جانب تخصيص بريد إلكتروني لاستقبال أية ملاحظات من هذا النوع». وشدد المتحدث الرسمي لجامعة سلمان في الخرج على أن الجامعة تحرص كثيراً على انتقاء كوادرها المميزة من العمداء والوكلاء وأعضاء هيئة التدريس، سواء من الناحية العلمية أم على صعيد حسن التعامل مع الطلاب، مشيراً إلى أن الجامعة لا تقبل بأية تجاوزات على الطلاب ولن تتوانى عن إنصاف الطالب في أي من حقوقه. وفي موضوع الطالبات اللاتي تعرضن لإغماءات أثناء تلقيهن محاضرات في مختبرات الجامعة، ذكر الدوسري أن التجهيزات التي اعتمدتها الجامعة ووفرتها للمختبرات والقاعات الدراسية عالية الجودة، بما في ذلك وسائل الأمن والسلامة، مشيراً إلى أن الإغماءات التي حدثت في مختبر الكيمياء كلية العلوم الطبية والتطبيقية كانت بسبب الروائح المنبعثة من نقطة الصرف الصحي، وقال: «تمت معالجة موضوع الصرف الصحي في حينه من الكلية وإدارة المشاريع والصيانة في الجامعة». وبالنسبة إلى تقديم شكاوى كثيرة من أولياء أمور الطالبات لدى عميد كلية العلوم الطبية والتطبيقية ضد بعض أعضاء هيئة التدريس من جنسيات عربية بسبب سوء التعامل معهم لمحاسبتهم ولكن من دون اتخاذ أي قرار ضدهم، أكد أن هناك منظومة قيم لدى الجامعة لا يمكن التهاون فيها، من ضمنها الجودة الأكاديمية وكرامة الطالب، وعميد الكلية وسائر عمداء الكليات في الجامعة يرحبون بالطلاب وأولياء أمورهم، ومستعدون للتعامل بجدية مع ما يردهم من شكاوى أو ملاحظات أو مقترحات، سواء قدمت لهم مباشرة أو عبر البريد الإلكتروني.