حدد باحثون أمريكيون في معهد دانا-فاربر للسرطان في واشنطن، أجسامًا مضادة فعالة ضد فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، ما يفتح الباب أمام علاجات محتملة ضد هذا المرض المعدي الذي غالبًا ما يُؤدي إلى الوفاة. بحسب شبكة "فرانس 24". ولا يتوافر حاليًّا أي لقاح أو مضاد حيوي ضد هذا الفيروس الذي يتسبب بالتهاب حاد في الشعب الهوائية مع نسبة وفاة تزيد عن 40 %. والأجسام المضادة التي عزلها الباحثون في معهد دانا-فاربر للسرطان في واشنطن (مساتشوستس شمال شرق الولاياتالمتحدة) تعطل جزءًا مهمًّا من الفيروس يسمح له بالالتحام بمتلقيات لإصابة الخلايا البشرية، وفق ما أوضح الباحثون وبينهم الدكتور واين ماراسكو. و وفق "عاجل" اكتشف اختصاصيو الفيروسات هذه الأجسام المضادة في "قاعدة" تحوي 27 مليارًا من الأجسام المضادة البشرية المحفوظة في ثلاجة في معهد "دانا-فاربر" وهو من الأهم في العالم. والأجسام المضادة هي بروتينات ينتجها النظام المناعي قادرة على التعرف على فيروسات وجراثيم دخيلة على الجسم. وبعض هذه الأجسام قادر على تعطيل عوامل محددة مسببة للمرض، ومنعها من نقل العدوى إلى خلايا بشرية. وحدد الباحثون سبعة أجسام مضادة قادرة على تعطيل فيروس كورونا بالتحديد. وقد اختاروا من بين السبعة واحدًا اعتبروا أنه واعدًا أكثر من غيره لإجراء أبحاث إضافية، وقد أنتج بكميات كافية للبدء باختباره على رئيسات وفئران. وستوفر هذه الأجسام المضادة إمكانية حماية العاملين في المستشفيات الذين يعالجون المرضى الموضوعين في عزلة، على ما أكد واضعو الدراسة. وأوضح ماراسكو أن هذا العلاج سيُعطَى عبر الحقن، ومن شأنه أن يوفر حماية من فيروس كورونا لمدة ثلاثة أسابيع تقريبا. يذكر أن المرض ظهر في المملكة منذ سبتمبر 2012، وتسبب في وفاة أكثر من مئة شخص، مع تسارع كبير في الأسابيع الأخيرة، مع تسجيل 39 حالة وفاة خلال نهاية الأسبوع الماضي.