واشنطن - أ ف ب - اكتشف باحثون أميركيون جسمين مضادين قادرين في المختبر على ابطال مفعول معظم الأنواع المعروفة من فيروس «اتش اي في» المسبب للايدز، ما يمهد السبيل لتطوير لقاح فعال ضد هذا المرض. بعد اكثر من ربع قرن على اكتشاف فيروس «اتش اي في» الذي تسبب بوفاة ثلاثين مليون شخص، لا تزال الجهود الدولية الهادفة الى إيجاد لقاح ضده غير مثمرة على رغم الموارد الضخمة المخصصة لذلك. لكن هذين الجسمين المضادين اللذين اطلق عليهما اسم «في آر سي 01» و «في آر سي 02» يبدوان واعدين جداً في منع إصابة الخلايا البشرية بأكثر من 90 في المئة من أنواع فيروس «اتش اي في» المتفشية في العالم، وذلك بفعالية غير مسبوقة. واكتشف معدو هذه الدراسة التي نشرت في العدد الأخير من المجلة الاميركية «ساينس» الآلية الحيوية التي تتيح لهذين الجسمين المضادين ابطال مفعول الفيروس. وأوضح الدكتور انتوني فوسي، مدير المعهد الوطني الاميركي للحساسيات والامراض المعدية، ان «اكتشاف هذين الجسمين المضادين القادرين على ابطال مفعول فيروس نقص المناعة المكتسبة وتحليل كيفية عملهما يشكل تقدماً كبيراً من شأنه تسريع جهودنا لتطوير لقاح يمكنه الوقاية الى حد كبير من الفيروس المسبب للايدز». وأضاف ان «التقنية التي استعملها الباحثون لإيجاد هذين الجسمين المضادين تشكل مقاربة جديدة يمكن تطبيقها لابتكار وتطوير لقاحات ضد امراض معدية اخرى كثيرة». وتمت برمجة هذا البروتين ليتفاعل فقط مع الأجسام المضادة المرتبطة بالمكان الذي يلتصق به الفيروس بخلايا الجسم البشري التي يغزوها.