لم يكن تعيين سفير المملكة في اليابان عبدالعزيز تركستاني في منصبه إلا تحقيقا لحلم راوده منذ أن كان في الثالثة عشرة من عمره، وهو الشيء الذي لم يكن سهلًا كما يقول. وقال تركستاني ، 56 عاما ، في مقابلة لصحيفة يابانية أنه عُين في منصبه عام 2009، وزار اليابان لأول مرة في 1980، في حين بدأ حلمه في أن يصبح سفيرًا بها عام 1971 عندما تابع زيارة الملك فيصل بن عبدالعزيز لليابان، وشجعته والدته حينئذ وهي تتابع الزيارة وقالت له " لماذا لا تذهب إلى اليابان لتصبح مترجما بين الملك والإمبراطور؟ ومن وقتها حدد ذلك الهدف أمام عينيه. وروى تركستاني، والذي كان واحدًا من أول طالبين سعوديين مبتعثين يدرسون في اليابان بعد حصوله على بكالوريوس التسويق من جامعة الملك عبدالعزيز، إنه درس أولا اللغة اليابانية ثم حصل على درجة الماجستير في الإعلام والتسويق من جامعة "واسيدا"، وحصل لاحقًا على درجة الدكتوراه من جامعة القاهرة. وعمل تركستاني بعد تخرجه، وفقًا لصحيفة "جابان تايمز" التي نشرت المقابلة، في مجالي الإعلام والتسويق، ودرَّس بجامعتي الإمام والملك سعود بالرياض. وأشار إلى أنه يحرص حاليًا على تعزيز التبادل التعليمي بين البلدين، حيث يدرس الآن 560 سعوديًا في اليابان. ويضيف أنه عندما وصل لليابان أول مرة وجد أنها مثل أي دولة أخرى، والشعب خجول عندما تتحدث معهم بلغتهم، والتي واجهته صعوبة في تعلمها، وعبر عن امتنانه الشديد لأساتذته في جامعة "واسيدا" لما قدموه له من مساعدة. ويرى أن احترام الكبير، والولاء والإخلاص لرئيسك في العمل، والتفاني من أجل عائلتك وعملك هي تقاليد فريدة جدا يتميز بها اليابانيون عن أي بلد آخر.